قوات هادي تبسط سيطرها على المنشآت الحيوية في عدن

أعلنت اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الإثنين عن تحرير حي التواهي آخر معقل للحوثيين في عدن وبسط سيطرتها على المواقع الاستراتيجية فيه. وبحسب روسيا اليوم دخلت اللجان الشعبية ليلا في حي التواهي الذي كان يسيطر الحوثيون على جزء كبير منه، وذلك بعد 3 أيام على إعلان الحكومة في الخارج تحرير عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني وثاني مدن البلاد. وأكد الناطق باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية علي الاحمدي لوكالة فرانس برس أنّ مقاتلي المقاومة نجحوا في السيطرة على معظم حي التواهي ومنشآته الحيوية، مضيفًا أنّ القوات سيطرت على مباني الإذاعة والتلفزيون وقواعد للجيش، والقصر الرئاسي مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة للقاعدة البحرية. وأوضح الأحمدي أنّ عملية تمشيط واسعة تجري للقضاء على آخر جيوب المقاومة للحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشار الناطق باسم القوات الموالية لهادي إلى أن المتمردين ما زالوا ينتشرون على أسطح مبان في الحي لكن باعداد صغيرة. وبحسب وكالة النباء الفرنسية قصف الحوثيون الذين يواجهون عملية للقوات الموالية للحكومة في المنفى، أحد أحياء شمال عدن الأحد مما أدى إلى سقوط نحو ستين قتيلا من المدنيين، حسبما ذكرت ادارة الصحة في المدينة. وذكر مصدر عسكري آخر أن المقاتلين على الأرض استفادوا من دعم جوي من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي شن ليلا حوالى 15 غارة على مواقع الحوثيين في التواهي وكذلك في الضاحيتين الشمالية والشرقية لعدن. هذا وأعلنت اللجان الشعبية فرض سيطرتها على قرية مثلث العند الاستراتيجية والتي تبعد 60 كيلومترًا عن عدن، بشكل "شبه كامل" لتصبح على مشارف لواء لبوزة القريب من قاعدة العند الجوية التي مازالت تحت سيطرة الحوثيين. ونقلت رسيا اليوم الاثنين عن مصادر إعلامية أن وحدات من قوات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح تحصنت في منطقة عقان بعد سقوط مثلث العند المجاور لقاعدة العند الجوية في أيدي مقاتلي اللجان الشعبية. وأوضحت اللجان الشعبية أنها خاضت معارك شرسة للسيطرة على القرية، وتكبدت خسائر قدرتها بـ8 قتلى في صفوفها و28 مصابا. هذا وأعلن المدير العام للصحة في عدن الخضر لصور عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الذي نُسب إلى الحوثيين على أحياء في مدينة عدن الأحد إلى 57 قتيلا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، نتيجة القصف بصواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون استهدف ضاحية دار سعد شمال مدينة عدن. وصرح وكيل محافظة عدن نايف البكري لصحافيين أن قصف مناطق سكنية في حي دار سعد عمل انتحاري قام به الحوثيون. وفي سياق متصل نفى مجلس المقاومة الشعبية في عدن ما تم تداوله بشأن عمليات تصفية للأسرى الحوثيين، مؤكداً حفظ حقوقهم الإنسانية وعدم المساس بهم. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية عن إحرازها تقدما وسط تعز وفي جبنة حي الزنوج شمال جبل جرة. وبحسب مصادر ميدانية، تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية من السيطرة على عدد من المباني التي كان يتمركز فيها الحوثيون في عقبة شارع 26 وسط المدينة منها مبنى البريد وفندق الجند ومبنى المالية والمقر الرئيسي لحزب المؤتمر الشعبي العام في تعز والمقر الرئيسي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم. وذكرت المصادر أن الحوثيين انسحبوا إلى جوار إدارة الأمن لإعادة ترتيب صفوفهم.