قصف مسلحون حوثيون مطار عدن الدولي مساء الخميس بعدة قذائف صاروخية من نوع كاتيوشا. وقالت مصادر في مطار عدن الدولي لبي بي سي إن عدة قذائف سقطت في محيط المطار ولم تصب المبنى أو طائرة النقل العسكرية السعودية التي كانت جاثمة على المدرج. ولا تزال بعض المواقع القريبة من مدينة عدن تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح وتتخذها منطلقا لهجمات صاروخية من حين لآخر على مواقع في مدينة عدن التي باتت بالكامل تحت سيطرة القوات الموالية للسلطة المعترف بها دوليا. سياسيا، يجري مندوبون عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المتحالف مع الحوثيين في الحرب الدائرة في بلاده، محادثات في العاصمة المصرية القاهرة مع دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين واماراتيين تهدف الى وضع حد للقتال الدائرة منذ 4 شهور، حسب مصدر مقرب من صالح. ونقلت وكالة رويترز للانباء عن عادل شجاع، وهو من قيادات حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح، قوله "هناك مفاوضات تجري في القاهرة بين قياديي حزب المؤتمر ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا ودولة الامارات من أجل التوصل الى حل سلمي للأزمة اليمنية ولرفع الحصار على اساس ان استمرار الحرب والحصار يخدم الجماعات المتطرفة." وقال شجاع "تحقق المفاوضات تقدما مهما الى الآن". من جانب آخر، ذكرت مصادر في مطار عدن الدولي لبي بي سي أن دفعة من طائرات الأباتشي وصلت الى مطار عدن عبر طائرة شحن عسكرية سعودية عملاقة. وقال الخبير العسكري اليمني العميد توفيق حسن في تصريح لبي بي سي، "في حال تأكد وصول طائرات أباتشي الى عدن فإنها ستلعب دورا حاسما في مسار العمليات العسكرية التي يقودها التحالف بقيادة السعودية على الأرض في كل مناطق المواجهات مع الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح." في المقابل قلل الحوثيون من أهمية التقدم العسكري للقوات الموالية للحكومة في عدن ووصفوه بالتقدم المحدود والضعيف. وهدد الناطق باسم الحركة الحوثية محمد عبد السلام في منشور له على صفحته في الفيسبوك بأن الحوثيون سيبدأون ما وصفها بالخيارات الاستراتيجية والحرب المفتوحه ضد ما وصفه بـ"العدوان السعودي على اليمن" وهو التهديد الذي سبقه اليه زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي في آخر خطاب مكتوب وجهه قبل أيام ونشرته وكالة الأنباء سبا التي يديرها الحوثيون.