أكد مكتب رئيس الوزراء التركي أنّ في مقاتلات إف-16 قصفت ثلاثة مواقع لتنظيم داعش داخل سوريا في وقت مبكر يوم الجمعة. ونقلت رويترز عن مسؤول تركي أنّ الضربات الجوية شنت من داخل المجال الجوي التركي- بعد يوم من تبادل لاطلاق النار عبر الحدود بين الجيش التركي ومتشددي داعش قتل خلاله جندي تركي وأحد المتشددين. وبحسب دويتش فليه أكدت هيئة الأركان العامة للجيش التركي على موقعها الالكتروني إن متشددا من تنظيم داعش قتل وقصفت ثلاث عربات تابعة للتنظيم يوم الخميس، بعدما رد الجيش على إطلاق نار عبر الحدود مع سوريا. وأكد الجيش أيضا تصريحات سابقة لمسؤول بالحكومة قال إن جنديا تركيا قتل وأصيب آخران في الاشتباكات التي وقعت عند الحدود في إقليم كِلِس التركي. وفي سياق متصل وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية اعلن مسؤول عسكري أميركي أن تركيا سمحت للولايات المتحدة باستخدام العديد من القواعد الجوية التركية، ولا سيما قاعدة انجرليك في جنوب البلاد، في شن غارات على تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان السماح باستخدام القواعد التركية مثل قاعدة انجرليك الجوية سيعزز الفعالية العملانية للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم. ومنذ أشهر عديدة والولايات المتحدة تطالب تركيا بالسماح لها باستخدام هذه القاعدة الجوية، وقد خاض البلدان مفاوضات استمرت اشهرا عدة للوصول الى هذا الاتفاق. ويأتي الاعلان عن التوصل الى هذا الاتفاق غداة محادثة هاتفية بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره التركي رجب طيب اردوغان تناولت خصوصا ملفي الحرب في سوريا والعراق والمعركة ضد تنظيم داعش وتصاعدت أعمال العنف في الأيام الأخيرة على طول حدود تركيا مع سوريا البالغة 900 كيلومتر، واستهدف تفجير انتحاري ألقي باللوم فيه على تنظيم داعش مركزا ثقافيا في بلدة سروج يوم الاثنين وتسبب في مقتل 32 شخصا وإصابة 100. من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة وتركيا "قررتا تعزيز تعاونهما في الحرب ضد الدولة الاسلامية". واضاف البنتاغون في بيان اصدرته المتحدثة باسمه لورا سيل ان تركيا "شريك اساسي" في تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وقد اتخذت "اجراءات مهمة" لوقف تدفق المقاتلين الاجانب الذين يعبرون حدودها الى سوريا والعراق للالتحاق بصفوف الجهاديين. وانضمت تركيا الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي، لكنها امتنعت حتى الآن عن المشاركة في أي عمل عسكري في هذا التحالف.