أعلن مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، تجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام اللذين يمثلان الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي. وجاء قرار الصدر على خلفية جريمة اغتيال زعيم عشائري سني وأفراد حمايته واختطاف ابن أخيه النائب بالبرلمان، وقبل ساعات من انعقاد اجتماع للرئاسات الثلاث؛ الجمهورية والحكومة والبرلمان، لبحث تداعيات الحادث، في الوقت الذي تشير أصابع الإتهام إلى المليشيات الشيعية. وأكد الصدر أنه "على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المجرمين الذين قاموا بتلك الجريمة النكراء". وكان الصدر قد أعلن في وقت سابق استعداده للعمل إلى جانب وزارة الدفاع على احتواء الميليشيات في البلاد لصالح بناء مؤسسة عسكرية بعيدة عن الطائفية، مؤكدا تأييده لحلّ تلك الميليشيات. ومنذ عام تقريبا أعلن الصدر انسحابه من العمل السياسي في البلاد وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره. وقال الصدر حينها "أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية ولا كتلة تمثلنا بعد الآن، ولا في أي منصب داخل الحكومة وخارجها ولا في البرلمان" لكنه في وقت لاحق قرر تشكيل سرايا “السلام” بذريعة الدفاع عن الأماكن المقدسة في العراق من هجمات تنظيم داعش قبل أن يجمد التشكيلين أمس. ويعتبر التيار الصدري، هو تيار سياسي وديني له ممثلين في مجلس النواب العراقي كما كان لهم 6 حقائب وزارية في الحكومة التي رأسها الربيعي. وكان السيد مقتدى الصدر قد أعلن سابقا حل جيش المهدي الذي كان يتبع التيار وخاض معارك ضد القوات الإمريكية فضلا عن الاشتباك مع حكومة نوري المالكي، وتحويله إلى العمل السياسي.