حين يبدو كل شيء معتماً في لوحة حياتك، لا تضع يد الحسرة على خدك بل دقق في تلك اللوحة وابحث عن أي نقطة بيضاء تختبىء في مكان ما، وإن لم تجدها فثق أن قاعدة تلك العتمة هي بياض ناصع، وأن لتلك اللوحة انعكاساً لامعاً حين تُسقِط عليها ضوء روحك من أي زاوية. ليس مهماً أن ترى هذا الأمر بعينيك، الأهم أن يؤمن به قلبك. لأنه حين يفعل، فحتماً ستراه متجسداً في واقعك. فبإمكانك أن تعيش الحياة التي تريدها، وبالطريقة التي تحلم بها، مهما استغرق تحقيق هذه الغاية من وقت وجهد وصبر. وإن حدث أن نسيت ذلك أو سهوت، فسيذكرك الله في يوم من الأيام بدعوةٍ أو رجاءٍ لك ألقيت به عن كاهلك إليه في لحظة من لحظات حياتك، حين تراها منثورة في طريقك. أن تحيا كما تطمح هي غاية لا يسكت جوعها سوى الوصول إلى حيث تريد. فالمحطات الصغيرة لا تشبع نهمها أبداً! فهي تتغذى على الإنجازات الكبيرة، والمحطات التي تغير في ذاتك وفي الإنسانية، والرضا الذي يفوح من روحك لدى وصولك! لكن أين يمكن أن تجد تلك النقطة البيضاء التي أشرت إليها؟ سأخبرك. قد تتجسد في قصة عدّاء انتهت بلمس خط النهاية، أو إخفاق متكرر لطبّاخة هاوية انتهى بسلسلة مطاعم شهيرة، أو معاناة اجتماعية وزوجية انتهت بحياة جديدة وسعيدة! بل وحتى تلك الآلام التي قد نحاول أن نتجاهل وجودها أو نخفيها عن أنفسنا حفاظاً على كبريائنا، من الممكن أن تكون النقطة التي نبحث عن سحر بياضها. أختم حديثي إليك بأن أدعوك لأن تتخيل ما سيحدث حين تجمع بذكائك أكثر من نقطة بيضاء في حياتك! دامت قلوبنا عامرة بالبياض.
نقاطنا البيضاء... مقال مليء بضياء الفكر ومناراته لدى كاتبتنا المبدعة دائماً (رندا الشيخ) .. هكذا هي في معظم كتاباتها الأخيرة... وبهذا عرفتها مُبكراً ...منذ البدايات الأولى. كل سطر وكل عبارة في (نقاطنا البيضاء) غنية بزخم الفكر ونورانيته، ولعلي مُحقٌ في اعتبار هذا المقال نموذجاً (يحتفظ به) في لوحة الشرف الارشيفية (للرياض بوست) وفي سجل روائع الكاتبة.
نقاطنا البيضاء... مقال مليء بضياء الفكر ومناراته لدى كاتبتنا المبدعة دائماً (رندا الشيخ) .. هكذا هي في معظم كتاباتها الأخيرة... وبهذا عرفتها مُبكراً ...منذ البدايات الأولى. كل سطر وكل عبارة في (نقاطنا البيضاء) غنية بزخم الفكر ونورانيته، ولعلي مُحقٌ في اعتبار هذا المقال نموذجاً (يحتفظ به) في لوحة الشرف الارشيفية (للرياض بوست) وفي سجل روائع الكاتبة.
نقاطنا البي