سيطرت جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة الاربعاء بشكل كامل على مطار ابو الضهور العسكري الذي يعتبر آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وبحسب رويترز أكد التلفزيون السوري اليوم الأربعاء إن القوات السورية انسحبت من قاعدة جوية رئيسية في شمال غرب سوريا بعد حصار دام عامين من جانب مقاتلين معارضين تقودهم فصائل إسلامية الأمر الذي زاد الضغط على المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب إن الجيش السوري أخرج بالكامل من محافظ إدلب بعد سقوط القاعدة. وذكرت مصادر من مقاتلي المعارضة أن جبهة النصرة لعبت دورا بارزا في السيطرة على المطار. والنصرة هي جزء من تحالف جماعات إسلامية يحمل اسم (جيش الفتح) سيطر على معظم محافظة إدلب. ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة كويرس وهي قاعدة كبيرة أخرى شرقي مدينة حلب. وحققت جبهة النصرة مكاسب في شمال غرب سوريا إلى جانب جماعات أخرى منذ مايو فسيطرت على إدلب وبلدة جسر الشغور الأمر الذي قربها من المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن أفراد فصيل محلي موال للحكومة لا يزال في قريتين شيعيتين في إدلب لكن الجيش نفسه انسحب من المحافظة. ورجح عبد الرحمن ان تكون قوات النظام المنسحبة من المطار متجهة نحو نقطة مشرق العسكرية على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا والواقعة في محافظة حماة (وسط). وتتهم سوريا تركيا بتمويل ومساعدة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالحكومة. وتقول دمشق إن المقاتلين الجهاديين الأجانب الذين أتيح لهم دخول الأراضي السورية عن طريق تركيا لعبوا دورا محوريا في المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في تلك المنطقة. وقال المرصد ان المهاجمين "استغلوا سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية" التي تشهدها مناطق عدة في سوريا. وبات وجود النظام مقتصرا في ادلب على عناصر قوات الدفاع الوطني وميليشيات اخرى موالية له وحزب الله اللبناني في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية المحاصرتين.