دعونا نتساءل لماذا الآن فقط ظهرت مشكلة اللاجئين السوريين بطريقة ملحوظة وكأنها مدروسة على الرغم من أن الثورة السورية قد اندلعت بين نظام الأسد الديكتاتوري وشعبه في مارس من العام 2011 أي قبل أربع سنوات ونصف السنة؟! التطهير الطائفي هو ما يقوم به النظام بمساعدة من ملالي إيران و«حزب الله» اللبناني من أجل طرد أكبر عدد ممكن من المعارضة السورية أو بمعنى أصح إبقاء العلويين ومن والاهم فقط في الداخل وما دونهم يذهب إلى الجحيم! كل ذلك من أجل تقسيم الأراضي السورية بحيث تتمكن إيران من السيطرة على جزء منها على أقل تقدير، ومن هنا يبدأ التقسيم واقتطاع الكعكة بحسب الإمكانات المتاحة بعد أن شعرت طهران بأن النظام الحالي ضعيف، بل أصبح ينازع الموت واقترب أجله فرأت ضرورة تغيير تركيبته السكانية بحسب الطوائف كحل أخير للتشبث بأراضي هذا النظام الغارق! بالأمس أعلنت اليونان عن غرق (28) مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، في كارثة إنسانية جديدة على شواطئها، كما دافعت أثينا عن نفسها في التعامل مع أزمة المهاجرين المتصاعدة في الوقت الذي قالت فيه المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة إن أكثر من (430) ألف مهاجر ولاجئ عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا في عام 2015 حتى الآن لقي (2748) منهم حتفهم أو فقدوا في الطريق، وهو مؤشر خطير يدل على تنامي الأزمة واستمرار تدفق اللاجئين المهجّرين بطريقة متعمدة خارج الأراضي السورية، ليحلو للنظام السوري أو بمعنى أصح النظام الإيراني تغيير تلك التركيبة السكانية نحو الطائفة المنتقاة والمختارة بعناية لتصبح هي الأغلبية وما دونها من الأقليات!، فهل تعي الأمم المتحدة تلك الخطة بل هل تعي دولنا العربية المعنية بالأمر ما يحاك لها في الظلام؟! يا عرب أنقذوا شعبكم المغلوب على أمره من التشرذم والتقسيم الذي يحيكه المتآمرون.. واقلبوا الطاولة عليهم قبل أن يقلبوها عليكم! **** على الطاير: - للمرة الـ(37) على التوالي يفوز تحالف قائمتي الائتلافية والاتحاد الاسلامي بمقاعد الهيئة الإدارية بانتخابات الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت بعد حصوله على (8359) صوتاً.. الأمر الذي يشير إلى ترسخ الصوت الإسلامي ولله الحمد في الوسط الجامعي.. مبروك نقولها من القلب لهذا التحالف الطلابي وعقبال المرة المليون بإذن الله! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!