وصل يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد إلى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين وبحث أنشطة إيران النووية. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية كشفت الوكالة في بيان لها السبت أن أمانو سيعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين كبار، مشيرة إلى أن المحادثات تهدف إلى توضيح المسائل العالقة الماضية والحاضرة بشأن برنامج إيران النووي. ومن المنتظر أن يجتمع أمانو خلال زيارته التي ستدوم يومًا واحدًا فقط بلجنة برلمانية مهمتها مراجعة الاتفاق النووي. وترغب الوكالة في التحقيق بشأن مزاعم بأن برنامج إيران النووي كانت له حتى العام 2003 على الأقل إبعاد عسكرية محتملة، أي أنها أجرت أبحاثًا على إنتاج سلاح نووي. وتجدر الإشارة إلى أنّ الوكالة قدمت لإيران في الثامن من سبتمبر أسئلة حول نقاط غامضة تتعلق بمعلومات قدمتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 15 أغسطس الماضي، في سياق آلية تحقق تسبق رفع العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد. ولطالما نفت إيران هذه المزاعم مؤكدة أن الشبهات تستند إلى وثائق مزورة. وبموجب الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه إيران مع الدول الست الكبرى في 14 يوليو، ستخفض طهران نشاطاتها النووية بشكل كبير مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. ولهذا الغرض اتفقت إيران والوكالة على "خارطة طريق" في 14 يوليو ، تهدف إلى إكمال جميع زيارات ولقاءات الوكالة في إطار تحقيقاتها بحلول 15 أكتوبر، وإصدار تقرير نهائي بحلول 15 ديسمبر. هذا وتواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبات بالكشف عن تفاصيل الطريقة التي سيتم بها تفتيش موقع حساس في إطار اتفاق نووي تاريخي أبرم في يوليو. ووفقًا لرويترز شكك الخبراء الذين لهم باع طويل في التفتيش الدولي عن الأسلحة في مصداقية الوكالة، مؤكدين إن عدم الكشف عن التفاصيل يضر بمصداقية الوكالة وهو ما ترفضه الوكالة التابعة للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية وخبير بارز آخر في مجال حظر الانتشار. وأدت الخطة السرية الخاصة بموقع بارشين إلى تقارير متباينة عن كيفية القيام بمهمة التفتيش إذ يقول بعض المنتقدين للإدارة الأميركية إن إيران أعطيت فسحة كبيرة لإجراء عمليات تفتيش بنفسها بما في ذلك أخذ عينات. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ملتزمة قانونا بإبقاء تفاصيل التفتيش سرية لكنها تصر على أنها سليمة من الناحية الفنية وستضمن عدم التلاعب بالعينات.