برغم زيارته للولايات المتحدة الأمريكية مرتين للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن تُعد زيارة تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لواشنطن التي بدأها أمس، الأثنين، هي الأولى منذ توليه للحكم في يونيو 2013. وفي وقت سابق، أفادت الوكالة القطرية أن تميم سيلتقي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأكد البيت الأبيض خبر الزيارة، في بيان سابق، قال فيه إن أوباما “سيستضيف أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض يوم الثلاثاء”، مضيفا أن الرئيس الأمريكي “يتطلع قدماً لبحث القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين مع تميم”. وأوضح أن “الولايات المتحدة وقطر تجمعهما شراكة طويلة الأمد، وهذا الاجتماع سيكون فرصة مناسبة لتقوية العلاقة مع مصالحنا المشتركة في دعم الاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط”. ومن المتوقع أن تشهد مباحثات الحليفين عدة ملفات، يقول محللون أنها ربما تسبب احتكاكا بين القيادتين، لعل أبرزها الاتهامات الأمريكية لقطر بدعم منظمات إرهابية، وبرغم أن هذه الإتهامات لا تصدر من الإدارة الأمريكية نفسها، لكنها تجد صدى واسع في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام الإمريكية. كما تحتل ملفات الحرب على داعش، والأزمة السورية، أولوية كبيرة للبلدين الذين يرعيا فصائل معارضة سورية معينة بمستويات مختلفة. وتنوي قطر استثمار أكثر من 35 مليار دولار في الولايات المتحدة في السنوات الخمس المقبلة، طبقا لمذكرة تفاهم بين غرفة التجارة القطرية وغرفة التجارة الأمريكية، توقع خلال الزيارة. ويرافق أمير قطر إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن، وفد من غرفة تجارة قطر لهذا الغرض.