2015-10-10 

كلمة يصدر الموت الأسود للمؤلف جوزيف بيرن

قدم مشروع كلمة، كتاب الموت الأسود للمؤلف جوزيف بيرن مترجمًا إلى العربية اليوم الأحد . صدر الكتاب عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وترجمه إلى العربية عمر الأيوبي، ويأتي الكتاب ضمن سلسلة الحياة اليومية عبر التاريخ التي تتألف من 10 عناوين. ويسرد كتاب "الموت الأسود" للمؤلف جوزيف بيرن كيف في زمن الطاعون ظهرت أعظم البطولات، وأسوأ سلوك لا إنساني على الإطلاق. وأوضح الكاتب أنّ " الحياة اليومية أثناء تفشي الطاعون، أو الموت الأسود، لم تكن طبيعية البتة، فطوال القرون الثلاثة والنصف التي شكّلت ما يعرف بالجائحة الثانية للطاعون الدبلي، بين سنتي 1348 و1722، تعرّضت أوروبا لهجمات الأوبئة المنتظمة التي أعملت فيها الفتك والقتل دون هوادة". وأشار إلى أنّ "الطاعون عندما يضرب مجتمعًا ما، تنقلب جميع جوانب الحياة رأسًا على عقب، من العلاقات داخل الأسر إلى الهيكل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، تضطرب الأسواق، وتفرغ المسارح، وتمتلئ المقابر، ويحكم الشوارع حملة الجثث الرهيبون الذين يُسمع صرير عرباتهم ليل نهار". وتابع الكاتب "في زمن الطاعون ظهرت أعظم البطولات وأسوأ سلوك لا إنساني على الإطلاق، رغم ذلك استمرت الحضارة الغربية لتشهد عصر النهضة، والإصلاح الديني، والثورة العلمية، وبداية عصر التنوير". ويجمل جوزيف بيرن مسار الجائحة الثانية، وأسباب الطاعون الدبلي وطبيعته، ووجهة النظر التنقيحية حيال حقيقة الموت الأسود، ويعرض ظاهرة الطاعون بحسب الموضوعات بالتركيز على الأماكن التي عاش فيها الناس وعملوا وواجهوا الأهوال في البيت، والكنيسة والمقبرة، والقرية، ومشافي الطاعون، والشوارع والطرقات. ويقود القارئ إلى صفوف كليات الطب التي تدرّس فيها النظريات الخاطئة بشأن الطاعون، وعبر مهن الأطباء والصيدلانيين الذين حاولوا معالجة الضحايا من دون جدوى، إلى مبنى البلدية ومجالسها التي سعى قادتها للتوصل إلى طرق للوقاية من الطاعون ومعالجته. كما يبحث الأدوية، والأدعية والصلوات، والأدب، والملابس الخاصة، والفنون، وممارسات الدفن، والجريمة التي تفشّت مع تفشي الوباء. ويقدّم بيرن أمثلة حيوية من جميع أنحاء أوروبا ويعرّج على العالم الإسلامي أيضاً، ويعرض نصوصاً لشهود عيان وللضحايا أنفسهم حيثما أمكن. وينهي الكتاب بإلقاء نظرة وثيقة على طاعون مرسيليا (1720 – 1722)، آخر تفشّ رئيسي للطاعون في أوروبا الشمالية، والاختراقات التي حققتها الأبحاث في نهاية القرن التاسع عشر وأدّت إلى هزيمة الطاعون الدبلي في نهاية المطاف. جدير بالذكر أنّ، جوزيف بايرن أستاذ مشارك للتاريخ الأوروبي في جامعة بلمونت، ناشفيل، ولاية تنيسي، أجرى العديد من الأبحاث ونشر الكثير من المقالات في مختلف الموضوعات، من الأضرحة الرومانية إلى العمران الأميركي، غير أنه متخصص في إيطاليا في حقبة الموت الأسود، ومن كتبه "موسوعة الطواعين والأوبئة والجوائح" وموسوعة "الموت الأسود". ويعمل المترجم عمر الأيوبي، في الترجمة والتحرير منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، ترجم ما يزيد على مئة كتاب، منها من منشورات "كلمة"، "الاسـتراتيجيـة التنـافســـيـة: أســـاليــب تحـليـل الصناعات والمنافسين" لمايكـل بورتـر، و"خرافـة التنميـة: الاقتصـادات غير القابلة للحياة في القرن الحادي والعشرين" لأزوالدو دي ريفيرو، و"ملفات المستقبل: موجز في تاريخ السنوات الخمسين المقبلة" لرتشارد واطسون، و"فن الحدائق الإسلامية" لإيما كلارك. وتقدم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ، من خلال مشروع كلمة عدد من الكتب المترجمة، وتتولى الهيئة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي . وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه