أقيمت فعاليات قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي مساء أمس الإثنين، لمناقشة الآثار الناجمة عن التغيير في القوانين وأثارها على السوق . وحضر القمة خبراء التأمين المصرفي من جميع أنحاء العالم، وناقشوا التوجهات والتوقعات المستقبلية للسوق وتعزيز المكاسب في قطاع التأمين المصرفي في المنطقة. وتحظى القمة بمشاركة عدد من رواد القطاع الإقتصادي الإقليميين الذين سيناقشون كيفية تأسيس علاقات شراكة مستدامة وتعزيز الكفاءة والفاعلية عبر وسائل تركز بشكل أساسي على تعزيز تجربة العملاء. ويساهم تعاون شركات التأمين والبنوك معاً لتوفير منتجات التأمين عبر قاعدة عملاء البنك، في تحقيق نمو متواصل في أسواق التأمين في منطقة الخليج، بشكل ملموس. وجاء في تقرير إنفورما الجهة المنظمة لقمة التأمين المصرفي ، أنه يجب وضع مناهج عمل قوية لتنظيم سير الأعمال في قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويجب على مناهج العمل في المنطقة أن تلائم كلا من الشركات المحلية والعالمية التي تلعب دورا حيويا في رسم ملامح السوق الإقليمية.. وأصدر بنك الخليج الأول تقريرا ذكر فيه " أن قطاع التأمين المصرفي الخليجي يعكس أساسيات الاقتصاد الكلي في المنطقة" مضيفًا أنه نما بسرعة هائلة وبدرجات متفاوتة من التعقيد وشهد منافسة حادة". وقد تضاعف قطاع التأمين المصرفي في منطقة الخليج ثلاث مرات بين العامين 2006 و2013، حيث نمت أقساط التأمين من 6.4 مليارات دولار أمريكي إلى 18.4 مليار دولار أمريكي. وتشكل الإمارات والمملكة العربية السعودية أكبر أسواق التأمين في منطقة الخليج، حيث تقتطعان حوالي 80% من أجمالي أقساط التأمين. وتعتبر دولة الإمارات من أكبر وأسرع أسواق التأمين نموا، اذ تمثل حوالي 45% من اجمالي أقساط التأمين في المنطقة وقد شهدت زخما كبيرا في النمو في الفترة الماضية بعد أن أضافت ما نسبته 17% من اجمالي أقساط التأمين على السنوات الست الماضية.. وقال ديفيد هاريس، مدير (آر أس إيه) للتأمين في الإمارات والبحرين، في وقت سابق أن قطاع التأمين المصرفي يتيح وسيلة فريدة للتصدي لمعدلات الانتشار المنخفضة في السوق بالتزامن مع الدور الحيوي والهام الذي يواصل فيه قطاع التأمين في التطوير المستدام للاقتصاد. وأضاف " على الرغم من التطور الواعد في القطاع الذي شهدناه الذي شهدنا ، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لتحسين القطاع وجعله متماشيا مع أفضل المعايير العالمية". مشيرًا إلى منهجية عمل واضحة ومحددة ستساعد جميع المساهمين بمواجهة التغييرات الديمغرافية التي نشهدها في الأسواق اليوم والتصدي لاحتياجات التأمين المتجددة بكل فعالية. واستطرد في بيئة تنافسية كهذه، سيكون بإمكان البنوك وشركات التأمين التي تشكل شراكات متكاملة تماما، أن تحافظ في الوقت ذاته على مصالح العملاء،و أن تقدم كفاءة تشغيلية أكبر وزيادة في المبيعات