للمرة الأولى منذ تدخله العسكري في سوريا، التقى الرئيس فلاديمير بوتين بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتحدث الجانبان عن أرضية للتعاون.
وبحث الطرفان في اجتماع مشترك بينهما عقد في مدينة سوشي أبرز المستجدات الدولية والإقليمية وتطورات الأوضاع على الساحة السورية.
وشدد ولي ولي العهد خلال الاجتماع على حرص السعودية على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقًا لمقررات مؤتمر جنيف (1)، وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري من مآسي على يد النظام السوري ، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
بحسب رويترز عقب الاجتماع بين بوتين والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الدولتين مستعدتان للتعاون في سوريا وتريدان منع تشكيل "خلافة إرهابية" ، وسيكون هناك وسائل لتنفيذ هذه الخطط".
وأضاف لافروف "يمكنني أن أقول إن هناك تفاهمًا بين الجانبين على أن اجتماع اليوم يمكن أن يعزز التعاون بيننا ، معربًا عن استعداد روسيا للعمل مع الجيش السعودي بشأن سوريا.
وأقر لافروف بأن السعودية لديها "مخاوف" بشأن أهداف روسيا لكنه قال إنها لا تستهدف الا المتطرفين بما في ذلك تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وبدوره عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أمله في إجراء المزيد من المحادثات الأسبوع المقبل مع القادة الروس، ونقلت قناة سكاي نيوز عربية عنه قوله إن السعودية "تسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع روسيا للحفاظ على وحدة الدولة السورية"، في المحادثات التي تأتي بعد نحو أسبوعين من بدء موسكو حملة قصف على جماعات مسلحة في سوريا.
وأكد الجبير أن الرياض لديها "بعض القلق إزاء العملية العسكرية الروسية في سوريا"، موضحا أن المملكة تسعى لـ "حكومة انتقالية في سوريا تؤدي في النهاية إلى رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد".
وأغضب تدخل روسيا في سوريا معارضي الأسد في المنطقة بما في ذلك السعودية التي تقول إن الضربات الجوية الروسية تستهدف جماعات معارضة للأسد وليس تنظيم الدولة الإسلامية فحسب الذي تقول موسكو إنها تستهدفه.
وأثرت الضربات الجوية الروسية على تحسن محدود في العلاقات بين البلدين في وقت سابق من العام الحالي بهدف تهدئة التوتر بشأن سوريا والعلاقات مع ايران خصم السعودية بالمنطقة.