2015-10-10 

اختلاف داخل إسرائيل بشأن إيران

بي بي سي

كشفت مصادر مقربة من السلطة ، اختلاف وجهة نظر الاستخبارات الإسرائيلية، "الموساد"، مع رأي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن برنامج إيران النووي. و أكد تقرير الموساد أنّ "إيران لا تقوم بالأنشطة الضرورية لإنتاج أسلحة ولا تبدو جاهزة لتخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى، يتطلبها بناء أسلحة نووية" وأضاف تقرير الموساد أنّه على الرغم من أنّ إيران لا تقوم بالأنشطة الضرورية لإنتاج أسلحة، فإنها تعمل على سد فجوات في مناطق تبدو شرعية، مثل التخصيب، والمفاعلات، وهذا قد يقلص الوقت المطلوب لإنتاج أسلحة إن أخذ في الاعتبار تاريخ إعطاء التعليمات". بينما يصر نتنياهو أنه ليس أمام إيران إلا عام واحد لصنع قنبلة نووية ، وتجدر الإشارة إلى أنّ ، نتنياهو قد ألقى في سبتمبر/أيلول 2012 خطابا أمام الأمم المتحدة مستخدمًا رسمًا توضيحيا لقنبلة. وطالب العالم بوضع "خط أحمر واضح" بشأن برنامج إيران النووي، من أجل إيقافه. ونفى مسؤول رفيع المستوى في إسرائيل في تصريحات صحافية وجود أي تناقض بين تحذيرات نتنياهو ووجهة نظر الموساد. وأضاف أنّ "رئيس الوزراء ركز في خطابه أمام الأمم المتحدة الشهير عام 2012 على أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم سيؤدي إلى حصولها على كميات كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة نووية" وأوضح المسؤول أن "إسرائيل تعارض الاتفاق المزمع إبرامه بين الدول الغربية وإيران بشأن مشروعها النووي لأن ذلك سيمكنها من إنتاج العناصر الضرورية لبناء سلاح نووي، وسيشجع الدول المجاورة على تطوير أسلحة نووية أيضًا". ويتضمن التقرير وثائق ومراسلات بين استخبارات جنوب إفريقيا ونظرائها من الاستخبارات الأجنبية. وتوضح بعض المراسلات أن، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حاولت الاتصال بحركة المقاومة الإسلامية، حماس، عبر قنوات خلفية، بالرغم وجود حظر رسمي على الاتصال معها. وتراقب جنوب إفريقيا، وكالات إيرانية مشتبها بها، وتتعرض لضغط من الاستخبارات الأميركية والبريطانية التي طلبت منها توظيف جاسوس من كوريا الشمالية. ويأتي التقريرالأخير في وقت تسعى فيه طهران والقوى الست الكبرى إلى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، الذي تصر طهران على أنه سلمي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه