2015-10-10 

انقسام داخل البيت الأمريكي بسبب إيران

رويترز

انتقد الرئيس الامريكي باراك أوباما الرسالة التي وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري إلى إيران، واتهمهم بتقويض المفاوضات الجارية مع طهران بشأن برنامجها النووي". وقال أوباما "اعتقد انه من المثير للسخرية إلى حد ما أن نرى بعض أعضاء الكونغرس يرغبون في أن يدافعوا عن قضية مشتركة مع المتشددين في إيران"، مشيرا إلى أنه "تحالف غير معتاد". وكان أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي حذروا زعماء إيران يوم الاثنين من أن أي اتفاق نووي مع الرئيس باراك أوباما قد يستمر فقط ما دام أوباما في المنصب في تدخل حزبي غير معتاد في السياسة الخارجية الأمريكية. ووقع الخطاب المفتوح 47 من أعضاء مجلس الشيوخ كلهم من الجمهوريين ما عدا سبعة وليس بينهم أي من اعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما والذين وصفوا الخطاب بأنه "تصرف بهلواني". ويتزعم الموقعين على الرسالة توم كوتون عضو مجلس الشيوخ لأول مرة والذي دعا إلى "تغيير النظام" في إيران وليس المفاوضات. ويضم الموقعون كل الزعماء الجمهوريين في المجلس والمنافسين الرئاسيين المحتملين في انتخابات 2016 تيد كروز وماركو روبيو وراند بول. ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخطاب بأنه "حيلة دعائية" من جماعات ضغط قال إنها تخشى من الاتفاق الدبلوماسي. بينما وصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست الرسالة بأنها "استمرار للاستراتيجية الحزبية" لتقويض سلطة أوباما الدستورية في التصرف في السياسة الخارجية وتعزيز الأمن الوطني. وقال ريتشارد ديربن ثاني أكبر ديمقراطي في مجلس الشيوخ "هذا جهد مريب من الاعضاء الجمهوريين لتقويض مفاوضات دولية حساسة. انه يوهن يد أمريكا ويسلط الضوء على انقساماتنا السياسية امام باقي العالم." ووصلت المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي إلى مرحلة دقيقة، إذ من المحتمل التوصل الى اتفاق نهاية الشهر الجاري. وفي الأسبوع الماضي، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونغرس منتقدا بشدة مفاوضات أوباما مع إيران ومبديا معارضته لأي اتفاق من شأنه أن يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من برنامجها النووي. وأثارت الرسالة ضجة ايضا بين الديمقراطيين مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي وصفها بأنها هجوم "سياسي صبياني". وتهدف المفاوضات بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد" إلى التوصل إلى اتفاق إطار مبدئي قبل الموعد النهائي المحدد في أواخر الشهر الجاري. وتحاول القوى العالمية وإيران التوصل لاتفاق إطار هذا الشهر ولاتفاق نهائي بحلول أواخر يونيو حزيران لكبح البرنامج النووي لطهران مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وتنفي إيران أن برنامجها النووي المدني ستار لتطوير أسلحة ذرية. وسيسافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى سويسرا يوم 15 مارس للمشاركة في الجولة التالية من المحادثات.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه