تضارب الأنباء عن سقوط معسكر الصباحة في أيدي الحوثيين

اشتبك مسلحون من الحوثيين مع عناصر من القوات الخاصة في معسكر الصباحة بالعاصمة اليمنية صنعاء مساء أمس. وقال مصدر أمني لبي بي سي أمس أن 13 ضابطا من القوات الخاصة التابعة للمعسكر سقطوا ما بين قتيل وجريح، إثر قصف مدفعي ثقيل من الحوثيين. وذكرت مصادر حوثية أن الاشتباكات جرت بسبب رفض قيادة المعسكر أمرا من نائب رئيس هيئة أركان الجيش بوزارة الدفاع زكريا الشامي المنتمي للحركة الحوثية، بتغيير حراسة البوابات. وتضاربت الأنباء عن سقوط المعسكر الذي كان يتبع الحرس الجمهوري إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في أيدي الحوثيين. وقالت وسائل إعلامية تابعة لجماعة الحوثي أنهم سيطروا على الصباحة وسلموا قيادته إلى طرف موثوق من الجماعة. بينا نقلت وكالة "خبر" التابعة لحزب المؤتمر عن مصدر عسكري قوله أن القوات الخاصة أحكمت سيطرتها على مقر المعسكر والبوابتين الرئيسيتين بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقد توقفت الاشتباكات فجر اليوم . وكانت قد قبلت قيادة المعسكر دخول 100 مسلح حوثي إليه ضمن إتفاق بينها وجماعة الحوثي بعد سيطرتهم على العاصمة، لكن تقول مصادر عسكرية أن المسلحين الحوثيين يفتعلون المشاكل، ويحاولون السيطرة على مخازن الذخيرة والسلاح. اختطاف فرنسية ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر أمني بمحافظة صنعاء قوله إن غرفة عمليات المحافظة تلقت بلاغا عن تعرض خبيرة فرنسية في شركة توتال مع مترجمتها اليمنية للاختطاف بعد ظهر اليوم من شارع 45 بأمانة العاصمة. وأفاد المصدر أنه تم التعميم على كافة النقاط الأمنية ونقاط اللجان الشعبية في مداخل وأحياء العاصمة لتتبع السيارتين اللتين استخدمهما الخاطفون وتنفيذ حملات أمنية سعيا نحو كشف الخاطفين وضبطهم وتحرير المختطفتين . وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في مؤتمر صحفي إن الرهينة الفرنسية "أختطفت من أمام وزارة في اليمن" ودعا إلى اطلاق سراحها "فورا." وأضاف "نطالب بالإفراج عنها في أسرع وقت ممكن ونحاول تحديد مكانها وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الافراج عنها." وأعلن البنك الدولي في وقت لاحق أن المواطنة الفرنسية ومرافقها يعملان في برنامج يموله البنك في اليمن. والمواطنة الفرنسية مستشارة للصندوق الاجتماعي للتنمية باليمن وهو صندوق حكومي أنشيء عام 1997 لتشجيع التنمية وخفض الفقر. وقال فرانسيسكو ايلا من شركة ايلا للاستشارات التي تعمل المرأة المخطوفة لحسابها لقناة فرانس 2 التلفزيونية إن خمسة او ستة مسلحين يرتدون ملابس الشرطة خطفوها. وأضاف "كانت تميل لتقليل المخاطر المحيطة بمهمتها التي تهدف لتقديم المساعدة للفقراء." "هادي" مطلوب للعدالة في الوقت ذاته أعلنت جماعة الحوثي أن الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور مطلوبا للعدالة، وحذرت من التعامل معه. وتوعد الحوثيون في بيان أصدروه مساء أمس بإحالة كل من يتعامل مع الرئيس من موظفي الدولة أو البعثات الدبلوماسية في اليمن، إلى المساءلة القانونية، داعين الدول إلى احترام "خيارات الشعب" وعدم التعامل مع هادي باتباره مطلوبا للعدالة. وكان قد تمكن الرئيس الذي قدم استقالته وهو تحت الإقامة الجبرية في العاصمة اليمنية بعد سقوطها في أيدي الحوثيين الشهر الماضي، من الهروب إلى عدن السبت، حيث يمارس هناك مهامه كرئيس بعد عدوله عن إستقالته. وبعث هادي بهذا الخصوص رسالة إلى البرلمان قال فيها، "نود أن نطلعكم أننا نسحب استقالتنا التي تقدمنا بها"، داعيا النواب إلى التعاون معه "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه" والسعي لإعادة الاستقرار إلى محافظات الجمهورية. وطالب هادي من وزراء الحكومة الذين تمكنوا من الفرار من العاصمة مباشرة أعمالهم لحين أن يتم فك الحصار المفروض على رئيسها خالد بحاح في صنعاء.