أعطت إيران إشارات على أنها ستتبنى نهجا متشددا في المباحثات بين منتجي النفط بشأن تقييد الإنتاج قائلة إنها ستواصل زيادة الانتاج إلى أن تصل إلى مستوى ما قبل فرض العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة شرق اليومية عن مندوب إيران لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مهدي عسلي قوله "مطالبة إيران بتجميد مستوى انتاجها غير منطقية... عندما كانت إيران تخضع للعقوبات رفعت بعض الدول انتاجها وتسببت في هبوط أسعار النفط... كيف يمكن لها أن تتوقع الآن من إيران أن تتعاون وتدفع الثمن؟"
ونقلا عن وكالة رويترز يتوجه وزيرا النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو والعراقي عادل عبد المهدي إلى طهران لإجراء مباحثات مع نظيرهما الإيراني بيجن زنغنه يوم الأربعاء في مسعى للتوصل إلى اتفاق لتقييد الإنتاج ورفع الأسعار المتدنية.
وبموجب مقترح قد يؤدي إلى أول اتفاق عالمي منذ 15 عاما بشأن إنتاج النفط سيجمد منتجون من بينهم المملكة العربية السعودية وروسيا إنتاجهم عند مستويات يناير كانون الثاني. لكن الرياض قالت يوم الثلاثاء إن الاتفاق معقود على تعاون كبار المنتجين الآخرين.
ونقلت الصحيفة عن عسلي قوله "لقد قلنا مرارا أن إيران سترفع إنتاجها النفطي إلى أن يصل إلى مستوى ما قبل العقوبات."
وكانت إيران تصدر نحو 2.5 مليون برميل من النفط يوميا قبل 2012 غير أن العقوبات أدت إلى تقلص صادراتها من الخام إلى نحو 1.1 مليار برميل يوميا. وأظهر مسح لرويترز نشر في الخامس من يناير كانون الثاني أن إنتاج إيران من النفط بلغ 2.9 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.
ورفعت العقوبات التي كانت مفروضة على طهران على خلفية برنامجا النووي الخلافي الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية بما سمح لإيران باستئناف بيع نفطها بحرية في الأسواق العالمية.