قمة اسطنبول تجمع السعودية وايران في أوج الصراع

تتجه الأنظار الى العاصمة التركية اسطنبول التي تحتضن قمة منظمة التعاون الإسلامي اليوم وسط توقعات بأن تخرج هذه القمة باتفاق على اقليمي لانهاء التوتر في  منطقة الشرق الاوسط  خاصة في ظل مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني حسن روحاني.

ويشارك يشارك الخصمان الاقليميان في قمة التعاون الاسلامي وسط صراع حاد وتوتر غير مسبوق بين البلدين تتضح معالمه اكثر في الحرب الدائرة رحاها في سوريا والتي تدعم فيها المملكة العربية السعودية قوى المعارضة المعتدلة فيما تدعم ايران نظام بشار الاسد وكذلك في اليمن ففي حين تقود السعودية تحالف عربيا لاعادة الحكومة الشرعية الى العاصمة صنعاء تدعم ايران المتمردين الحوثيين هناك.

ويتنظر من هذه القمة التي يشارك فيها 57 بلدا إسلاميا أن تذيب ولو قليلا من جبل الجليد السعودي الايراني خصوصا وان من بين اهم المواضيع التي سيتم التطرق اليها هي مكافحة الارهاب والتصدي لخطر التنظيمات الارهابية. حيث تنقل وكالة فرانس براس في هذا الصدد عن المتحدث باسم الرئاسة الايرانية برويز اسماعيلي أن  رئيس الايراني حسن روحاني سيجري محادثات مع عدد من رؤساء الدول على هامش هذه القمة.

يذكر ان المملكة العربية السعودية كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في كانون الثاني/يناير على خلفية الهجوم على السفارة السعودية في طهران من قبل ايرانيين احتجاجا على اعدام معارض شيعي سعودي وسط خلافات كبيرة بين البلدين منها الحرب في سوريا  واليمن حيث تدعم طهران النظام السوري والمتمردين الحوثيين في اليمن فيما تدعم المملكة قوى المعارضة السورية وحكومة عبد ربه منصور هادي الشرعية. ولم تتوقف رقعة الصراع بين البلدين عند سوريا واليمن بل تجاوزته الى لبنان حيث تتهم السعودية حزب الله اللبناني احد الاذرع العسكرية الايرانية في المنطقة بإثارة الفوضى في منطقة الشرق الاوسط وهو مادفعها الى تبني قرار خليجي وعربي بتصنيف هذا التنظيم كتنظيم ارهابي اضافة الى وقف السعودية للمساعدات العسكرية للبنان على خلفية  امتناع الحكومة اللبنانية عن التنديد بالهجمات على السفارة السعودية في طهران. وفي ظل التطورات الامنية والسياسية في المنطقة تتجه المملكة العربية السعودية الى توحيد الصف العربي الاسلامي للتصدي للمد الايراني وسياسة الفوضى الايرانية في المنطقة.