النقد الدولي: خطة المملكة لمرحلة مابعد النفط شاملة وطموحة

في انتظار اعلان المملكة العربية السعودية عن رؤيتها المستقبلية لمرحلة ما بعد النفط شجع صندوق النقد الدولي خطوات دول الخليج العربي في اجراء اصلاحات اقتصادية هيكلية لمواجهة ازمة تراجع اسعار النفط مؤكدا في الان ذاته بأن الخطة المستقبلية للسعودية طموحة وشاملة .

صحيفة لوفيغارو الفرنسية وفي مقال ترجمته الرياض بوست نقلت عن مدير ادارة الشرق الاوسط واسيا في صندوق النقد الدولي مسعود احمد تأكيده بان تواصل انهيار اسعار النفط وانخفاض ايرادات النفط اضافة الى فشل اجتماع الدوحة في الخروج باتفاق لتجميد مستوى الانتاج يجعل من ضرورة البحث عن حلول بديلة اخرى لتعويض ايرادات النفط في دول الخليج العربي امرا ملحا وضروريا.

وفي تعليقه على تفاصيل الخطة السعودية المستقبلية التي جرى الكشف على ابرز ركائزها في المقابلة التي اجراها ولي ولي العهد محمد بن سلمان مع وكالة بلومبرغ قال مسعود أحمد أن هذه الخطة  "طموحة وشاملة" مؤكدا أن حجم الخطة "يتناسب مع التحديات التي تواجه الاقتصاد."

وأضاف  ممثل صندوق النقد في منطقة الشرق الاوسط واسيا أن الخطوات التي بدأت في تنفيذها  عدد من الدول الخليجية لمعالجة عجز الميزانية هي خطوات  مشجعة وتبعث على الارتياح وفق ما نقلته الصحيفة الفرنسية .

ولم يفوت مسعود احمد الفرصة  الصندوق لدعوة  الدول  الخليجية التي تعتمد بشكل اساس على ايرادات النفط الى البحث عن وسائل وحلول جديدة لمواجهة ازمة تواصل انهيار اسعار النفط حيث أكد بان على دول مجلس التعاون الخليجية بذل جهد أكبر لخفض عجز الميزانية وإعادة بناء الاحتياطيات المالية وادخار أموال كافية للأجيال القادمة. من خلال تنويع مصادر الدخل ودعم مساهمة وحصة القطاع الخاص في الدورة الاقتصادية .

يذكر ان أسعار النفط هوت بنحو 70 في المئة عن المستوى الذي كانت عليه سنة 2014 على الرغم من المحاولات العديدة للاتفاق على تجميد مستويات الانتاج لتطويق هذه الازمة والتي لم  تفلح في الخروج باتفاق نهائي حيث تصر ايران على   الترفيع في انتاجها رغم انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية.