أمام تنامي خطر التنظيمات الارهابية خاصة في منطقة الشرق الاوسط تعقد الدول الكبرى آمالا كبيرة على الجهود السعودية في محاربة هذه التنظيمات وفي دعم الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق يؤكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية أن المملكة العربية السعودية أصبحت المركز الاول للقوة السياسية في منطقة الشرق الاوسط.
كان ذلك خلال حوار أجرته قناة سي أن أن الامريكية مع جون ساويرس، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية أو ما يُعرف بـ"MI6" والذي أكد بأن الأنظار تتجه إلى السعودية باعتبارها مركزا للقوة السياسية في المنطقة.
وأكد ساويرس أن القلق يساور الجميع من خطر الدولة الإسلامية، في الشرق الأوسط وهو ما يجعل الرياض في دائرة الاهتمام العالمي من خلال الحرب التي تقودها ضد التنظيمات الارهابية كداعش وتنظيم القاعدة في اليمن ومنطقة الشرق الاوسط.
وأضاف ساويرس أن التوتر المتصاعد بين المملكة وإيران حاليا وفي السنوات المقبلة يجعل من السياسة السعودية وقرارتها محل اهتمام كبير في المنطقة وفي العالم ككل، مشيرا الى أهمية وقيمة النظرة الثاقبة والذكية لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يعتبره القوة الدافعة الجديدة في جهود الإصلاح في السعودية، والذي يحضي هو ايضا على غرار رؤية السعودبة 2030 باهتمام كبير.
وتابع الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية المملكة العربية السعودية تعتبر مهمة جدا حاليا بالنسبة للعالم العربي بما أنها عوضت تراجع القاهرة ودمشق وبغداد السياسي والعسكري فاصبحت مركز للقوة السياسية العربية،مضيفا أن الاستقرار مهم جدا ليس فقط بالنسبة لسوق الطاقة بل أيضا بالنسبة للدول الخليجية المحيطة، وعليه فإن الكل يركز على ما يجري في الرياض.
وفي تعليقه حول ما يحدث في سوريا ومستقبل الحرب المستعرة هناك أشار ساويرس أن إحجام الدول الغربية كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا عن التدخل ميدانيا في سوريا سيكلفها هزيمة كبيرة في مستقبل العملية السياسية في سوريا ذلك أن ثمار أي عملية سياسية تحدد على نتائج القوة على الأرض .
وبما أن الروس والإيرانيين تدخلوا في سوريا في حين لم يفعل الغرب ذلك، فهذا يعني حتميا أنه وفي أي مفاوضات سياسية سيكون الروس والإيرانيون في وضع قوي أكثر من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.