2016-05-29 

لماذا تحاول ميركل إغواء السعودية ؟

من الرياض غانم المطيري

تسعى ألمانيا من خلال سياستها النشيطة ووزنها الاقليمي والعالمي البحث عن حل نهائي للازمة السورية التي أغرقت برلين وبقية العواصم الاوروبية بقوافل اللاجئين، سعي فرض على المستشارة الالمانية ضرورة البحث عن حلفاء بإمكانهم التأثير ايجابيا في إنهاء الازمة السورية ولعل المملكة العربية السعودية أبرزها.

 

 

وكالة سبوتينيك الناطق باللغة الفرنسية أوردت اليوم مقالا ترجمته عنها الرياض بوست، تحدثت فيه عن التوجه الالماني نحو إقامة تحالف مع المملكة العربية السعودية وتعزيز تعاونها مع الرياض للاستفادة من الوزن الاقليمي الكبير للسعودية في الشرق الاوسط.

 

 

وتضيف الوكالة بأنه ونقلا عن وسائل اعلام وصحف ألمانية أبرزها يومية  Die Welt فإن انجيلا ميركل تحاول إغواء المملكة العربية السعودية لتكون حليفا استراتيجيا لها في الازمة السورية وعدد من القضايا الشائكة في الشرق الاوسط، على غرار تركيا التي تعتبرها برلين أيضا دولة مؤثرة جدا في الملف السوري والوضع الاقتصادي والانساني في القارة الاوروبية بما أنها تمثل منطقة عبور لقوافل اللاجئين السوريين الى المانيا وعموم اوروبا.

 

 

لكن الوكالة تؤكد بأنه وعلى قدر الاهتمام الكبير الذي توليه ميركل لتركيا في ازمة اللاجئين  الا أنها تعتقد بأن المملكة العربية هي صمام الامان وهي الدولة الوحيدة القادرة على لعب دور كبير في انهاء الازمة السورية من خلال وزنها الاقليمي وعلاقتها بالمعارضة السورية اضافة الى الضغوط التي بإمكانها أن تفرضها على عدد من الفصائل المسلحة في سوريا لالقاء السلاح والدخول في مفاوضات جدية لانهاء حرب الخمس سنوات ونيف. فبالنسبة لالمانيا إذا كانت تركيا قادرة على ايقاف تصدير اللاجئين السوريين اليها فان السعودية قادرة على وقف اصل الداء وانهاء الصراع في سوريا.

 

 


وبالرجوع إلى الأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي الالماني للاجئين والهجرة  فإن عدد  اللاجئين السوريون الذين قدموا طلب لجوء في ألمانيا في العام 2014 بلغ أكثر من 39 الف شخص من أصل حوالي 173 ألف لاجئ من جميع الجنسيات.

 


يذكر أن  المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت على موقعها الإلكتروني نهاية عام 2015  أن أكثر من أربعة ملايين سوري، أي نحو سدس عدد السكان، قد فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج. وتشير إحصائيات الأمم للنصف الأول من العام 2015 أن تركيا تضم حاليا أكبر عدد من اللاجئين بواقع 1,9 مليون لاجئ سوري. فيما حل لبنان ثانيا في استضافة اللاجئين السوريين بواقع 1,11 مليون . 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه