2016-06-02 

الاستثمارات السعودية تطرق أبواب السوق الأمريكية

من الرياض فهد معتوق

بالتوازي مع فتحها لباب الاستثمار للشركات العالمية الكبرى للاستثمار في السعودية تسعى المملكة الى الاستثمار خارجيا في عدد من الشركات من خلال صندوق الاسثمارات العامة السعودي. شركة أوبر السعودية مثلت إحدى الشركات التي استهدفها التوجه الاستثماري السعودي الجديد حيث أعلن الصندوق استثماره 3.5 مليار دولار في هذه الشركة.

 

 

 

وأخذت شركة أوبر الأمريكية لخدمات تأجير السيارات خطوة كبيرة على طريق توسعها في الشرق الأوسط بعدما اكتسبت شريكا هاما في المملكة العربية السعودية. وقالت أوبر في هذا السياق إنها  جمعت 3.5 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي في إطار خطة توسع في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

وأضافت أوبر أن استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي يأتي في إطار جولة تمويلية بدأتها في الآونة الأخيرة وتصل بقيمة الشركة إلى 62.5 مليار دولار بما يجعلها الأعلى القيمة بين الشركات المدعومة برؤوس الأموال المخاطرة في العالم.

 

 


من جهته قال  ترافيس كالانيك الرئيس التنفيذي لأوبر وأحد مؤسسي الشركة في بيان مكتوب إن هذا الاستثمار "تصويت على الثقة في عمل الشركة وفق ما نقلته وكالة رويترز.

 

 

فيما أشارت الشركة الى أن ياسر الرميان المدير بالصندوق السعودي سيشغل مقعدا في مجلس إدارة أوبر في إطار الاستثمار الجديد. ويشمل أعضاء مجلس الإدارة الآخرين بيل جورلي الشريك المتضامن في بنشمارك كابيتال وأريانا هافينجتون التي شاركت في تأسيس موقع هافينجتون بوست. وتتوقع  أوبر أن الاستثمار السعودي يرفع إجمالي ميزانية الشركة إلى ما يزيد على 11 مليار دولار.

 

 


ويمثل الاستثمار الجديد تحولا عن مناخ الاستثمارات الذي شهد انكماشا في الأشهر الأخيرة إذ تواجه شركات التكنولوجيا مزيدا من التدقيق بشأن تقييمها. ويظهر الاستثمار الجديد أيضا أن بعض أكبر الشركات التي تعتمد بشكل كامل على المستهلك - ومن بينها سناب تشات التي كشفت عن جمع 1.81 مليار دولار الأسبوع الماضي - لا يزال بإمكانها طلب أموال المستثمرين حتى في الوقت الذي تتقلص فيه شركات التكنولوجيا الأخرى لمواجهة نقص التمويل.   

 

 

وأكد كالنيك، المدير التنفيذي لشركة أوبر، أن الاستثمار السعودي سيفتح الباب أمام الشركة  لتوسيع أعمالها حول العالم، مشيرًا إلى أن أوبر لديها تجربة وخبرة جيدة في السعودية، وهي مثال عظيم على كيفية الاستفادة من الدراجين والسائقين في أوبر، وستعمل الشركة أيضًا لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
 
 


 وأضاف بأن أوبر التي تأسست عام 2009 تنظر للشرق الأوسط كمنطقة مهمة خلال خطتها في التوسع والمزيد من الاستثمار.
 
 
 وكانت شركة أوبر في السعودية قد استقبلت في شهر مايو الماضي أكثر من 400 سائق للعمل معها عبر تطبيق الشركة الذي يربط الراكب بالسائق بضغطة زر، وعقدت برامج لإعداد وتأهيل السائقين السعوديين في مبادرة لتوفير فرص اقتصادية جيدة لهم.
 


 
 وتشترط "أوبر" للعمل لديها أن يحمل السائق رخصة قيادة سارية المفعول، وأن يكون سجله الأمني خاليًا من السوابق والقضايا الجنائية، وحسن السيرة والسلوك، وأن تكون المركبة التي يقودها نظيفة من الداخل والخارج، ومؤمَّنًا عليها تأمينًا شاملاً، ولا يقل موديلها عن 2013، وتكفي لخمسة ركاب، وتكون فيها وسائل السلامة.
 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه