أعلنت اليوم رئيسة المجلس الوطني الاتحادي للإمارات العربية المتحدة، أمل عبد الله القبيسي، أن الزيارات الأخيرة للوفود الروسية والإماراتية الرفيعة المستوى، ساهمت في تطوير العلاقات الثنائية بشكل كبير بين البلدين. وشهدت السنوات الاخيرة سعيا ثنائيا لتوطيد العلاقات الاقتصادية والديبلوماسية توج بتوقيع عدد من الاتفاقيات.
وأضافت القبيسي، خلال محادثاتها مع رئيس مجلس الدوما (النواب) للبرلمان الروسي، سيرغي ناريشكين، في موسكو، اليوم أن سلسلة من الزيارات الثنائية،التي عقدت في الامارات أو في روسيا ساهمت في تطوير العلاقات الثنائية بشكل كبير بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية وفق ما نقلته وكالة سبوتينيك .
كما وصفت القبيسي زيارة فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بالناجحة للغاية، حيث تمكنت ماتفيينكو من مقابلة العديد من المسؤولين. وهو ما يؤثر بشكل إيجابي على تطور العلاقات البرلمانية على حد تعبيرها.
كما كشفت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي للإمارات العربية المتحدة عن رغبة البلدين في تعزيز العلاقات البرلمانية، سواء على مستوى مجلس الاتحاد أو مجلس الدوما للبرلمان الروسي.
وأشارت القبيسي في هذا الصدد إلى قوة العلاقات التي تربط بين قادة روسيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصا بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد التقى مع ولي عهد أبوظبي في نهاية أغسطس/آب العام الماضي، وناقش معه التعاون الروسي الإماراتي في مجال الطاقة والاستثمارات، بالإضافة إلى قضايا ضمان بالامن في الشرق الاوسط.
وتجدر الاشارة الى ان موسكو كانت قد احتضنت قبل يومين بمقر غرفة تجارة وصناعة موسكو فعاليات ملتقى الأعمال بين الشارقة – روسيا والذي يقام بمناسبة زيارة البعثة التجارية التي تنظمها و تقودها غرفة تجارة و صناعة الشارقة لمدينتي موسكو وسانت بطرسبورغ والتي استمرت حتى الثاني من يونيو بهدف تطوير التعاون الاستثماري والتجاري والسياحي بين الجانبين والتعريف بالفرص الاستثمارية التي يتمتعان بها واكتشاف مجالات الاستثمار المشترك بين رجال الأعمال .
وأثر سعي البلدين للتعاون الثنائي بشكل ايجابي على حجم التبادل التجاري الذي ارتفع من 155 مليون دولار عام 2001 إلى 3 مليار دولار عام2015، حيث تم تأسيس صندوق استثمار إماراتي بقيمة خمسة مليارات دولار فيما زاد حجم الاستثمار المتبادل بين البلدين عن 18 مليار دولار، كما تم توقيع البلدان اتفاقية تنص على تشجيع استثمارات رؤوس الأموال وحمايتها في كلا البلدين إلى جانب القرار الأخير الذي اتخذته روسيا لاستثناء هيئات الاستثمار وصناديق الثروة السيادية الإماراتية من الضرائب، جميعها عملت على تعزيز تواجد الاستثمارات الإمارتية في روسيا.