تنطلق اليوم فعاليات المنتدى العربي الروسي الذي تستضيفه العاصمة الروسية بموسكو بمشاركة الامين العام لجامعة الدول العربية وعدد من ممثلي الدول العربية الاخرى. وان كان الوضع في سوريا سيلقي بضلاله على محادثات ونقاشات المنتدى فان مستقبل العلاقات الروسية العربية يبقى السؤال الابرز الظي يمكن ان تشكل نتائجه هذا المنتدى ملامحه المستقبلية .
وتأمل موسكو من هذا المنتدى أن يساعد في راب الصدع بينها وبين البلدان العربية بسبب تدخلها في سوريا ودعمها لنظام بشار الاسد ولايران في منطقة الشرق الاوسط حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في افتتاح اشغال المنتدى أنه يأمل بان يساهم هذا الحدث في صياغة الية مشتركة لتعزيز التعاون الروسي العربي و دعم الامن الاقليمي المشترك.
ويشهد المنتدى مشاركة وزراء خارجية البحرين والأردن واليمن وليبيا وسلطنة عمان والسودان وأمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي يترأس الجانب العربي في الاجتماع، كونه يمثل الدولة التي تترأس جامعة الدول العربية في دورتها الحالية. والظي اكد في تصريحات نقلها تلفزيون روسيا اليوم بان "الدول العربية مصممة على تعزيز التعاون مع روسيا وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية".
ويشكل غياب التمثيل السعودي العلامة البارزة في هذا المنتدى وسط تأكيدات مراقبين على أن تباين الآراء بين المملكة والكرملين حول الازمة السورية هو سبب غياب السعودية عن هذا المنتدى. ليبقى السؤال المطروح عن مدى قدرة هذا المنتدى على صياغة نقاط اتفاق عربية روسية في كل المجالات خصوصا في ما يتعلق بما تشهده منطقة الشرق الاوسط من صراعات خاصة في سوريا حيث اكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاماراتية "أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو خطوة في الطريق السليم، فيما ندد بتدخلات إيران مستمرة في الشأن العربي."
ويشكل اصرار روسيا على دعم نظام بشار الاسد وايران في المنطقة احد اهم نقاط الخلاف العربي الروسي وخاصة السعودي الروسي رغم التزام المملكة العربية السعودية والاطراف المشاركة في المنتدى وجامعة الدول العربية على انجاح اتفاق الهدنة في سوريا. من جهتها كانت وزارة الخارجية الروسية توقعت أن يشهد الاجتماع تبادلا مفصلا للآراء حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على مهمات تجاوز الأزمات، وسبل الرد على التحديات والمخاطر التي تواجهها دول المنطقة، وعلى رأسها محاربة التطرف والإرهاب وفق ما اكده تلفزيون روسيا اليوم.
وفي أعقاب الاجتماع، من المنتظر بأن يصدر بيان مشترك وخطة عمل لتطبيق المبادئ وتحقيق أهداف التعاون الروسي-العربي للفترة الممتدة بين العامين 2016 و2018. وفي انتظار ا هذا لبيان واختتام فعاليات المنتدى يبقى مستقبل العلاقات العربية الروسية مفتوحا على كل الواجهات فهل يشكل هذا المنتدى ابرز ملامح هذه العلاقة مستقبلا لننتظر ونرى.