2016-08-08 

خيارات السعودية في اليمن ..التصعيد أو التقسيم

من واشنطن خالد الطارف

في ظل إنسداد أفق الحل السياسي للأزمة اليمنية، تواجه المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العسكري ضد الحوثيين في اليمن موقفا حساسا يفرض عليها ضرورة تحديد خياراتها في اليمن وإتخاذ قرار حاسم لمستقبل دورها في هذا البلد.

 

 

 

موقع   Al Monitor الأمريكي   أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكد  فيه بأن  المملكة العربية السعودية تقف أمام مجموعة من الخيارات في اليمن وهي مضطرة لاتخاذ قرار نهائي لدورها في هذا البلد في ظل إنسداد أفق للحل السياسي للازمة اليمنية  بعد تعليق المفاوضات اليمنيية  وفي ظل تراجع أسعار النفط وإلتزام المملكة  بإصلاحات إقتصادية جذرية.

 

 

هذا ويضيف الموقع  بأن السعودية أمام خيارين إثنين في اليمن إما التصعيد وحسم المعركة عسكريا وهو ما سيكون مكلفا أو القبول بتسوية قد تنتهي بتقسيم اليمن. 

 

 

 

ويشير الموقع الامريكي في هذا الاتجاه بأن خيار التصعيد للسيطرة على العاصمة صنعاء ومدن شمالية أخرى وطرد الحوثيين منها ستكون صعبة ومكلفة ومحفوفة بالمخاطر، حيث يؤكد  أحد المعلقين السعوديين أن هذا الهجوم من شأنه أن يحول العاصمة إلى " مقبرة "، ورغم أن  قوات التحالف تقترب من مشارق العاصمة اليمنية صنعاء إلا أن معركة العاصمة لن تحسم إلا بمعارك من منزل الى منزل وهو ما قد يكون خيارا  دمويا وباهظ الثمن في حين لا يزال  الحوثيين يحكمون السيطرة على معقلهم التقليدي في شمال اليمن على الحدود السعودية . 

 

 


 بالاضافة إلى أن  خيار التصعيد سيزيد من تكلفة العملية العسكرية في اليمن بالنسبة للرياض حيث ارتفعت نفقات المملكة العسكرية والتي رصد جزء كبير منها للجبهة اليمنية ،خصوصا في ظل إنخفاض أسعار النفط مصدر العائدات الاول للمملكة. وهو الخيار الذي قد يؤثر على تقدم الاصلاحات الاقتصادية وتنفيذ رؤية  السعودية 2030 .

 

 

أما الخيار الثاني الذي يبدو متاحا أمام الرياض وفق الموقع  فهو  القبول بتقسيم اليمن، بالحصول على ولاية جنوبية موالية للسعودية و للشرعية الدولية، ومنح عضوية مجلس التعاون الخليجي  لدولة جنوب اليمن، وهو خيار سيمكن السعودية من  السيطرة على باب المندب المضيق الحاسم في مثل هذا السيناريو ،  وهو ما سيمكن أيضا على المدى الطويل من إحتواء الخطر الحوثي .

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه