من خلال مجالي الأسري شدني حوار بعض الأمهات وموضوعه يتمحور عن ذبح الأضاحي امام الاطفال، فالكثير من الأباء يجبر أطفاله الصغار على رؤية منظر الذبح على إعتبار ان ذلك سيجعل منه رجلاًٍ ويعزز صلابته ويكسب شخصيته قوة تجعله ينضج سريعاً.
غافلين عن إدراك ان أعصاب ذلك الصغير ونفسيته قد لاتحتمل منظر الدماء والأشلاء، ويلحق ذلك نتيجة طبيعية ان تنتاب الطفل مشاكل نفسية متعددة من بعدها.
وقد تصاحبه الى أن يكبر خاصة عند وجود الأضحية قبل العيد بالمنزل مما يجعل هذا الطفل يتخذ علاقة صداقة مع هذا الخروف ويسعد بوجوده ويساهم بتقديم الطعام والشراب له.
فينشئ بعد ذلك صدمة بفقدانة فالأفضل من الوالدين ان لايعززان علاقة بين الخروف والطفل حتى لايكون غيابه مؤثر.
اذاً لايستحب ان يحضر ذلك المشهد الاطفال دون سن السابعة من العمر كحد أدنى والأفضل عشر سنوات فما فوق.
مع الشرح له لماذا نذبح الأضحيه، وبذلك يمهد له الأب.
ونعلم الطفل بطريقة مبسطة قصة مشروعيتها وبأنها تقرب الى الله سبحانه وتعالى وفداء للإنسان.
وان هذا الحيوان خلقه الله لذلك ولأننا نوزع لحمه على الفقراء ليفرحو ويشعرو ببهجة العيد كما تشعر انت بها واننا بذلك نطيع ربنا ونأخذ الأجر.
ويبقى كل طفل وشخصيته ومقدرته على رؤية منظر الذبح وكل اب وام يعلمون مدى قدرة طفلهم على ذلك وتحمل المنظر ومعرفة الأبوين بطبيعة طفلهما تجعلهما يحددان بدقة شديدة ماهو الوقت المناسب من العمر لتعريض طفلهما لتجربة الذبح
وماذا يقولان له وكيف يمهدان لذلك.
فلا يجب ان نجبر الطفل ولايجب ان يضغط الاب على هذا الطفل لكي يشاهد الذبح والدم فقدرات الطفل مختلفه، فمهما كبر بالعمر ربما يكون غير قادر على فعل ذلك، فلا يجب الضغط عليه في هذه الحالة لانه قد يعرضه لصدمة ومن هنا يجب ان لايغضب الاب ويقول له عبارة"اريدك رجل"
فالموضوع ليس له علاقة من قريب ولا من بعيد بمسألة الرجولة فهؤلاء أطفال.
وكل عام والأمة الإسلامية بخير
أ.هيفاء العبلاني