كيف سيؤثر إنضمام عمان للتحالف الإسلامي على موازين القوى في المنطقة ؟
أعلنت عمان إنضمامها إلى التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب، في خطوة متأخرة لكنها قد تغير مسار الصراع العربي الإيراني.
إذاعة Radio Free Europe أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الرسالة التي تلقاها الأمير محمد بن سلمان من وزير الدفاع العماني والتي تعلن فيها السلطنة إنضمامها رسميا للتحالف الاسلامي الذي تقوده السعودية ضد التنظيمات الارهابية في المنطقة، تمهد الطريق لتغييرات كبيرة ستطرأ على موازين القوى في المنطقة وسط إحتدام الصراع العربي بقيادة السعودية ضد التمدد الايراني على أكثر من واجهة.
خطوة عمانية ينتظر وفق التقرير بأن تتبعها في الأسابيع المقبلة زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان لعمان لإعادة العلاقات الأمنية و الاقتصادية بين السلطنة والمملكة، بعد الفتور والتصدع الكبير الذي شهدته العلاقات السعودية العمانية، بسبب علاقة مسقط الوثيقة مع إيران، أكبر منافس إقليمي للمملكة، وذلك من خلال الحفاظ على علاقات جيدة مع طهران.
تأثير الخطوة العمانية وإن كانت متأخرة، تظهر من خلال عناوين الصحف العربية التي أشادت بالقرار العماني و قراءة تأثيراته، حيث وصفت صحيفة عرب نيوز، قرار سلطنة عمان بالانضمام إلى التحالف الذي تقوده الرياض "نصرا يبشر بفصل جديد من الوحدة الإقليمية والإسلامية، مشيرة إلى ان هذه الخطوة سوف تعزل أولئك الذين يحاولون استغلال الشقاق في صفوف الامة الاسلامية، في اشارة واضحة الى ايران.
يذكر أن الرياض كانت قد شكلت التحالف الإسلامي ضد الإرهاب قبل عام في خطوة رحبت بها واشنطن لأنها ضمنت مشاركة أكبر حلفائها الإقليميين في الحملة الدولية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
