إنضمام عمان إلى التحالف الإسلامي يعزز من علاقاتها مع السعودية

أعلنت سلطنة عمان في وقت متأخر من العام الفارط ، انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي العسكري متعدد الجنسيات الذي تقوده في السعودية، وهي الخطوة التي يتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الصراع الخليجي والسعودي مع إيران في المنطقة.

قرار عماني يؤكد مركز دراسات بروكينجز "   The Brookings Institution"  في تقرير له ترجمته عنه الرياض بوست بأن تداعياته على موازين القوى في المنطقة ستكون كبيرة في ظل إحتدام  الصراع السعودي و الخليجي ضد إيران في عدة جبهات في  الشرق الاوسط، ذلك ان التحالف الذي إنضمت إليه عمان والذي   أنشأ في عام 2015، بقيادة سعودية ، كمنظمة لمكافحة الإرهاب هو أيضا تحالف و جبهة ضد ايران وحلفائها في المنطقة.

ويشير التقرير إلى ان إنضمام عمان  إلى التحالف الاسلامي العسكري الذي تقوده السعودية لمكافحة الارهاب يعد ضربة قاسمة لايران  بما ان السلطنة التي  حافظت في الفترة السابقة على علاقات وطيدة مع طهران رغم احتدام صراعها مع السعودية والدول الخليجية،  كانت وسيطا مهما ساهم في نجاح  الاتفاق  النووي الايراني وتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران .

إلى ذلك يضيف التقرير بأن الخطوة العمانية ستمهد الطريق أمام السلطنة للعودة إلى حضنها ومحيطها الخليجي والعربي، حيث تؤكد عدة تقارير بأن الملك سلمان الذي إستثنى عمان في جولته الخليجية الاولى يستعد لزيارة السلطنة بداية هذا العام لاعادة العلاقات بين البلدين إلى سالف عهدها.

غير ان زيارة العاهل السعودي الملك سلمان ستكون مسبوقة وفق ذات التقارير بزيارة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى عمان، وهي الزيارة التي من المنتظر ان تحمل الجديد معها في ما يتعلق بالحرب في اليمن، ذلك ان عمان تسعى لاستغلال علاقاتها مع الحوثيين و انصار الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح لانهاء الصراع في اقرب الآجال الممكنة.

وهي نفس الرغبة التي تتشارك فيها مع السعودية، وهو ما قد يعجل بإنهاء الحرب في اليمن إذا عملت الرياض على إقناع الحكومة اليمنية الشرعية على الجلوس الى طاولة الحوار مع طرف الصراع الآخر.