عزيزتي دكتورة ناديا ...
أنا متزوجة من أقل من سنة، زوجي مشكلته البخل، هو طيب لكنني غير قادرة على التعامل مع بخله. بخيل الصرف على المنزل يقول أنه سوف يشتري الضروريات أما الكماليات والاكسسوارات فلا يعترف بها.
كيف أتعامل معه،.
أفيديني أرجوكِ.
منال - الشارقة
أهلا عزيزتي منال،،،
عزيزتي منال، أصعب الصفات التي يمكن أن تكون في شريك الحياة، بغض النظر عن كونه الزوج أم الزوجة،هي البخل والكذب،وأحياناً قد تتفق الصفتين معاً.
ذكرت البخل والكذب لأنهما من سمات الشخصية التي يصعب على الشخص نفسه أن يُغيرها لأنها تكون نتاج تربية وخبرات مرت أمامه من والديه. بمعنى إن كان زوجك بالفعل بخيل فهي صفة يكون قد تعلمها بالنمذجة والتقليد من احد والديه أو كلاهما وبالتالي مع الكبر تتكون لديه قناعة بأن ما كان يفعله النموذج أمامه صحيح خاصة عندما يتعامل هو مع متطلبات الحياة.
ولذلك لا يمكن حتى لمعالج نفسي أو طبيب أن يُغير من هذه الصفة ولا حتى بالتدريب لأن الإنفاق على غير العادة لدى البخيل كارثة قد تُسبب له أزمة قلبية لأنها لا تجوز في قاموسه، وهو لا يرى نفسه بخيل طالما أنه يوفر الاساسيات والضروريات كما يفعل زوجك معك
. اما عن كيف تتعاملين معه فلا توجد طريقة معينة بسبب ما ذكرت. لذلك الخيار لديك في تقرير مصير علاقتك معه، إما الاستمرار بالتركيز على الصفات الجيدة والايجابية الأخرى لديه مثل طيبة قلبه أو أن تقرري ما ترينه يناسبك.
عزيزتي دكتورة ناديا ..
مشكلتي باختصار أنني وفي أحيان كثيرة عندما استيقظ من النوم وأتذكر أن أمامي عمل شاق وطويل يٌصيبني توتر وأفضل أني اسحب على الدوام، وأحيانا كثيرة لا اكون مستعد للعمل لأن نفسيتي تكون غير جيدة.
ارجو الإفادة.
سلمان العنزي - الخفجي
أهلا بك ،،،
أولا انصحك بالقيام بالتحاليل السنوية إن كنت تقوم بذلك وخاصة تحليل للفيتامين دال. لأن من أعراض نقص فيتامين دال هو الخمول وعدم الرغبة في عمل أي شيء وأحياناً كثيرة يتطور الأمر إلى الاكتئاب وفي دراسة مؤخرة يمكن أن يؤدي نقص فيتامين دال إلى الاصابة بفصام الشخصية .
والارجح أن يكون الأمر كذلك معك لأن الغالبية العظمى من سكان الخليج يُعانون من انخفاض فيتامين دال لديهم بسبب عدم التعرض للشمس، وإن حدث أن التحاليل أشارت إلى قلة أو انخفاض فيتامين دال لديك، عليك ان تبدأ بأخذ حقنة فيتامين دال ومن ثم الحبوب الاسبوعية.
أما إذا كانت نتائج التحاليل جيدة فالأمر يعود لأسباب وقناعات شخصية لديك،أولها ربما لأنك ميسور الحال وليست لديك حاجة للعمل وأنك تعمل فقط للتسلية وإذا كان الأمر كذلك عليك أن تعلم أن هناك الآلاف غيرك من يتمنى ان يكون لديه عمل يعيش من وراءه، وهنا أنصحك بترك الوظيفة لمن يستحق، ثانياً ربما لا يكون لديك الدافع للعمل لأنك لاتحب عملك وهنا أنصحك بالبحث عن الوظيفة التي تناسب ميولك المهنية لان الاستمرار في عملك الحالي يعتبر غير لائق وغير مسؤول لأنك تتقاضى راتب مقابل عملك وليس مقابل أن تقرر أن تسحب على عملك اليوم الذي تكون فيه نفسيتك غير جيدة.
أما بخصوص التوتر الذي يصيبك عندما تعلم أن لديك يوم طويل مليء بالمهام فهو يعني أنك غير متمكن من عملك وهذه ايضاً مصيبة أن تعمل في وظيفة لا تعلم حيثياتها. وإذا كان كل ما سبق ذكره غير صحيح ربما عليك أن تُراجع مختص نفسي لأنك ربما تكون تُعاني من حالة اكتئاب تمنعك وتقلل الرغبة لديك للعمل.
عزيزتي دكتورة ناديا ،،،
أود أن استفسر عن الرجل بعد الطلاق، أقصد بأن هناك الكثير من الرجال عندما تصر الزوجة على الطلاق لسبب أو لأخر ويتم الطلاق يعود الطليق وعلى كفه اليمين الشمس والكف الآخر القمر ويُقدم كل الوعود على أنه سوف يُغير من نفسه وفي تعامله مع طليقته إن وافقت على العودة. فهل يمكن أن نصدق الرجل هنا أم أن ريما سوف تعدو لعادتها القديمة!!
نهى سليمان - دبي
عزيزتي نهى،،
الجواب على هذا السؤال يعتمد على شخصية الرجل ونمط العلاقة الزوجية قبل الطلاق،فإن كان الرجل مسؤول واخطأ مرة واحدة فهنا يمكن أن نقول بأنه قد يُعدل من شخصيته وسلوكه حتى لا يفقد زوجته مره ثانية.
أما إذا كان هو كذلك منذ بداية الزواج والزوجة اعطته أكثر من فرصة لكن يعود لتصرفاته فهنا يمكن أن نقول أن الوعود ستكون غير صادقة.
كل حالة تختلف عن غيرها وكل شخص يختلف في شخصيته عن غيره وكذلك ظروف الزواج تختلف عن بعض.
سعدت بالحديث معكم أعزائي،
ألتقيكم قريبا ...
مع التقدير/
د.ناديا
انستغرام
@nadiabuhannad
Dr_nadia@sikologia.com
Dr_nadia@emirates.net.ae
Nadia.buhannad@gmail