من بوابة السعودية..عون يسعى لإستعادة الدعم الخليجي للبنان
نجحت زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى السعودية في كسر الجمود والتوتر الذي طبع العلاقات بين البلدين طيلة الفترة الماضية، وسط آمال لبنانية في أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير لعودة الدعم الخليجي لبيروت من بوابة الرياض.
قناة دوتشي فيله الألمانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن لبنان يسعى لاستثمار الزيارة الخارجية الأولى للرئيس ميشال عون إلى إعادة الدفء إلى العلاقات الخليجية اللبنانية التي تأثرت كثيرا بعد تحفظ لبنان عن إدانة حراق السفارة السعودية في طهران، إضافة إلى دور حزب الله اللبناني الداعم لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تدعو الرياض وبقية العواصم الخليجية لاسقاطه.
وإن كان عون يأمل في أن تساهم زيارته للرياض في إعادة المساعدات العسكرية السعودية للبنان إلى أنه أكد على متن طائرته العائدة إلى بيروت أن لبنان يهدف لاستعادة دفء العلاقات اللبنانية الخليجية من بوابة السعودية.
في ذات السياق اوضحت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية أن السياسة الواقعية والمصالح الوطنية هي التي قادت الرئيس عون لزيارة السعودية ودول الخليج.
فيما أضاف رئيس الوزراء سعد الحريري، للوكالة الوطنية للاعلام في لبنان أن بلاده "سوف تشهد انفتاحا كبيرا في العلاقات، مع الخليج العربي حيث سيعود السياح السعوديين والاستثمارات السعودية والخليجية للمساعدة في النهوض الاقتصادي في لبنان " .
من جهتها رحبت وسائل الاعلام السعودية بعودة لبنان إلى محيطه العربي ، حيث أشار الكاتب الصحفي مشاري الذايدي في إفتتاحيته في جريدة العربية أن "زيارة عون تعبر عن الكثير خلال هذا الوقت الصعب والحساس الذي يعيشه لبنان"، فيما أوضحت هيئة تحرير صحيفة أخبار الخليج "أن دول الخليج وبقية دول العالم العربي تود أن يعود لبنان إلى مساندة المواقف العربية، وبأن تنهي بيروت تبعيتها لطهران ".
و في ظل رغبة العواصم الخليجية في إنهاء دور حزب الله في سوريا و إرتهان بيروت للأجندات الايرانية ترى الأطراف المعادية لحزب الله في لبنان أن التقارب الخليجي الللبناني خطوة إيجابية، في الوقت الذي حذر فيه وليد فخر الدين من حركة اليسار الديمقراطي اللبناني من مساعي حزب الله لعرقلة المفاوضات ومنع إستعادة دفء العلاقات اللبنانية-السعودية، مشددا على أن حزب الله قد يحاول "تعطيل إعادة المساعدات العسكرية السعودية إلى لبنان أيضا.
