2015-10-10 

حزبان إسلاميان يخوضان انتخابات فرنسا

الفرنسية

تشهد فرنسا نهاية الشهر الجاري الانتخابات الإقليمية بمشاركة مرشحين عن حزبين إسلاميين لأول مرة، الأمر الذي يعتبره مراقبون اختبارا لقبول الاسرة السياسية الفرنسية لاحزاب ذات خلفية دينية إسلامية. ويدخل حزبي "وحدة الديموقراطيين المسلمين في فرنسا" و "المساواة والعدالة" غمار الانتخابات التي ستنظم في الفترة ما بين 22 وحتى 29 مارس الحالي، وسط حالة من تصاعد نبرة الاحزاب اليمينية المتطرفة، على خلفية هجوم صحيفة شارلي إبدو وتوابعه. وتأسس حزب "وحدة الديمقراطيين الإسلاميين في فرنسا" عام 2012، ويضم حاليا في صفوفه، حسب نجيب أزرغي أحد مؤسسيه، 900 منخرط و8000 مناصر. وهي المرة الأولى التي يشارك فيها الحزب في استحقاق انتخابي في فرنسا. وسيخوض كل من خالد ماجي وشهرزاد بن حداد، وهما مواطنان فرنسيان من أصول مغربية، الانتخابات تحت راية الحزب في منطقة "بوبيني" في الضاحية الشرقية لباريس. فيما يكلف حزب "المساواة والعدالة" الذي يضم نحو 200 مناضل سياسي في صفوفه، عشرين مرشحا لخوض غمار الانتخابات الإقليمية في المدن الشرقية للبلاد، أبرزها مدينة ستراسبورغ وبلفور وبزنسون وكولمار، إضافة إلى مدن وأقاليم أخرى. ويسعى الحزبان إلى تبني قضايا متشابه أحيانا أغلبها يتعلق بالجالية المسلمة مثل إلغاء القانون الذي يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الذي أقره المشرع الفرنسي في عهد الرئيس جاك شيراك في 2004 وإلى جعل عيد الأضحى يوم عطلة على المستوى الوطني، فضلا عن فرض وجبات غذائية "حلال" في المدارس الفرنسية. وكما يدافع حزب "وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا" عن مبدأ العلمانية، يدافع "المساواة والعدالة" عن مبدأ العلمانية أيضا وعلى قيم العائلة التقليدية المسلمة، فيما يدعو إلى تكييف قانون 1905 الذي يكرس التفرقة بين الدين والدولة، مع حياة المسلمين في فرنسا وإلى إلغاء قانون "زواج مثليي الجنس". ويسعى حزب "المساواة والعدالة" إلى استقطاب الشبان الفرنسيين المنحدرين من أصول أجنبية والذين يصوتون عادة لصالح الأحزاب الفرنسية التقليدية، مثل الحزب الاشتراكي الحاكم وحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض، لكنه في نفس الوقت عينه على انتخابات الرئاسة في 2017، إذ يحاول تحقيق شعبية كبيرة له حينها. ووصفت مين غونباي، وهي نائبة لرئيسة بلدية ستراسبورغ حزب "المساواة والعدالة" بالحزب "الإسلامي المحافظ" ، فضلا أنه يدافع على برنامج سياسي لا يتماشى مع قيم الجمهورية الفرنسية، متهمة إياه بتقاربه السياسي والفكري مع حزب "العدالة والتنمية" الذي أسسه طيب رجب أردوغان ، رئيس تركيا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه