تحتفل اغلب دول العالم اليوم "بعيد الحب" أو الفالنتاين، غير أن هذا الإحتفال "المحظور" في السعودية له وقع آخر في المملكة ، حيث كلمة السر في الإحتفال بهذه المناسبة هي الحذر.
صحيفة وول ستريت جورنال اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست كشفت فيه بأن الإحتفال بهذه المناسبة في السعودية يتم بحذر وحرص شديد بسب القوانين الصارمة في المملكة، خاصة في ظل الرقابة التي تفرضها الشرطة الدينية في الأسواق على مظاهر الإحتفال بهذه المناسبة المحظورة .
و يشير التقرير إلى ان الحذر في الإحتفال بهذه المناسبة في المملكة يتجلى في محلات بيع الهدايا ففي واحد من هذه المحلات في العاصمة الرياض في الجزء الخلفي تعرض قلوب خشبية نقشت عليها عبارات مثل "أحبك "و "أحبك للأبد" و لونت باللون بالبني عوض الأحمر لنفي أي صلة لها بالفالنتاين.
و يشير العامل الذي ينقش هذه العبارات الرومنسية “نحن نحترم حكامنا" في دلالة وإشارة على تطبيق القانون الذي يمنع الاحتفال بهذه المناسبة.
وتختار أغلب المتاجر في السعودية إلى تطبيق القانون وعدم عرض منتجات ترتبط بالحب حيث يشير مدير محل يدعى مأمون بشيرز“في 14 فبراير، ممنوع بيع أي شيء أحمر"، لذلك فهو يفضل إغلاق المحل اليوم على المخاطرة وبيع ورود أو منتجات حمراء ، خاصة وسط إلحاح الزبائن الذين “ يأتون إلينا ويزعجونا، ويطلبون شراء ورود حمراء".
إلى ذلك يشير التقرير إلى أن هذا الحظر على الورود الحمراء ينعش السوق السوداء حيث تختار بعض المحلات المخاطرة لجني مكسب هام من المال ذلك أن سعر الوردة الواحدة يصل إلى 15 ريالا سعوديا في هذه المناسبة.
وفي هذا السياق يشير بائع زهور في العاصمة السعودية الرياض “نحتفظ بالزهور لبيعها خلسة في ذلك اليوم".
وكحال التجار والسوق السوداء يخاطر عدد آخر من السعوديين في الإحتفال بهذا العيد حيث يقول محمد صاحب 27 عاما بأنه نسي العام الفارط الإحتفال بهذه المناسبة لكنه تعلم الدرس حيث يشير بأنه وعند تلقيه رسالة من زوجته تسأله إن كان نسي عيد الحب فأجابها بلا وقام في ذعر كبير بجمع 100 بالونة حمراء وبيضاء لتسليمها جنبا إلى جنب مع قلادة إلى شريكة حياته رغم تأكيده بأنه يعلم جيدا بأن ما يفعله غير قانوني.