وهنا الإجابة قبل السؤال.... لماذا حرب اليمن؟

أكد مسؤول خليجي بارز أنّ حكومات الخليج اضطرت للتدخل العسكري لوقف استيلاء الحوثيين على اليمن، فضلا عن رغبتهم في مواجهة ما يعتبرونه طموحات إيران التوسعية في الشرق الأوسط. وكشف المسؤول الخليجي لصحفيين بريطانيين أنّ معلومات استخباراتية أميركية جديدة أكدت نقل نحو 300 صاروخ اسكود في اليمن تحت سيطرة المتمردين بالقرب من الحدود السعودية. وأوضح أن مدى الصواريخ يتجاوز 300 كيلومتر ما يجعلها قادرة على استهداف العديد من المدن السعودية. وأشار المسؤول الخليجي في شرحه للأسباب التي دعت قوات التحالف بقيادة السعودية إلى شن حرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن إلى أنّ السعودية وحلفاؤها من دول الخليج لن يتسامحوا مع ما يسمونه استيلاء ميليشيات مدعومة من إيران على دولة تقع على حدودها الخلفية، قائلا: دول الخليج تريد وضع حد للتدخل الإيراني في الشؤون العربية". وبيّن للصحفيين المدعويين من منظمات إعلامية رائدة أنه قبل بدء التحالف بقيادة السعودية شن حملته الجوية لطرد المتمردين كان هناك نحو 5 الآف مدرب إيراني وعراقي في اليمن يساعدون المتمردين، بحسب تقديرات مجلس التعاون الخليجي. وقال المسؤول الخليجي أن إيران لا تزال بارعة للغاية في تأسيس ميليشيات تعمل بالوكالة لصالحها في المنطقة، ولديها طموحات في ست دول وهي لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن وشرقي السعودية. وأضاف المسؤول أنه تم اكتشاف طائرة إيرانية تتوجه مباشرة نحو العاصمة اليمنية صنعاء، وتجاهل طياروها نداءات من مراكز مراقبة الملاحة الجوية السعودية والعمانية. وبدافع الاشتباه في أنها تحمل أسلحة، رد التحالف وقصف مدرج طائرات مطار صنعاء لمنعها من الهبوط، في حين شكت الحكومة اليمنية في المنفى لمجلس الأمن الدولي بأن إيران تسعى لانتهاك حظر الأسلحة المفروض. وتابع نظرا لسوء الوضع الإنساني في اليمن، سمح السعوديون بمرور رحلات جوية تحمل مساعدات، لكنهم أصروا على ضرورة توقف الطائرات القادمة من إيران أولا في قاعدة سعودية في بيشة لاجراء عمليات تفتيش عن أسلحة. ولفت إلى أنه في اليوم الثاني إعلان السعودية نهاية عاصفة الحزم الحملة الجوية الأولية على اليمن في 21 أبريل وبدء إعادة الأمل استولى الحوثيون على ست طائرات مقاتلة طراز ميراج وبدأوا هجوما مجددا على المدافعين عن الحكومة في تعز وعدن، مبينًا أنّ هذا ما دعا التحالف إلى استئناف هجماته الجوية. وشدد أنّ توقف الحملة الاولى جاء بعد ضغوط أميركية لوقف القصف، إذ تخشى واشنطن من عرقلة الاتفاق المقترح مع إيران لوقف برنامج طهران النووي.على حد وصفه وكشف أنّ أهم مايسعى إليه قادة الخليج في القمة المقبلة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمقرر عقدها في كامب ديفيد 14 مايو الجاري، هو الحصول على تأكيدات بأن مخاوفهم الأمنية بشأن إيران لن يجري تجاهلها في إطار حملة البيت الأبيض لإبرام اتفاق نهائي مع إيران بشأن برنامجها النووي. واعترف المسؤول الخليجي أن المحاولات الأولى للتوسط لإبرام اتفاق سلام مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح باءت بالفشل. وحكم صالح، الذي وصفه المسؤول بأنه "ميكافيلي اليمن" بسبب تخطيطه المستمر خلف الكواليس، اليمن لأكثر من 30 عاما قبل أن تطيح به احتجاجات الربيع العربي عام 2012، ويشرف نجله على 36 كتيبة من كتائب الجيش، في حين يشرف صهره على 17 كتيبة أخرى، ويدين الجزء الأكبر من الجيش بالولاء لصالح. واعرب المسؤول الخليجي عن أمل دول الخليج في كسر التحالف القائم بين صالح والحوثيين، والذي فتح الباب أمام إيران في اليمن. وأعلن المسؤول الخليجي عن استراتيجية متعددة المحاور تشمل استمرار السيطرة على الأجواء الجوية والبحرية، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ووضع خطط لإعادة البناء والتنمية وكسب ولاء زعماء القبائل. واختتم المسؤول الخليجي مؤتمره الصحفي بالقول إن التحالف الذي تقوده السعودية سيفعل كل مافي وسعه لتحقيق الانتصار في اليمن، مؤكدا أن أيام الحرص على السياسة التي وصفها "بالإهمال عن حسن نية" في اليمن قد انتهت