قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، الإثنين، إن السعودية طلبت من باكستان طائرات عسكرية وسفنا حربية وجنودا. لا تبدو مثل هذه الطلبات السعودية هي مجرد توسيع للحلف العسكري الذي تقوده، ويشن ضربات على مواقع تقول أنها تابعة للحوثيون وقوات الجيش الموالية للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح. فور شن السعودية وشركائها الخليجيون للضربات الجوية ترددت التصريحات الداعمة للحملة من قبل دول عربية وإسلامية وغربية كذلك، ليس إذن المطلوب هو الدعم والتأييد السياسي، أو محاولة تطويق إيران، بالطريقة ذاتها التي تعمل بها طهران مع السعودية. لقد بدأت العملية العسكرية في اليمن منذ 13 يوم، وتعلن السعودية في نهاية كل يوم عن المكاسب التي يحققها التحالف يوما بعد يوم، لكن " 12 يوما ليست سوى طرفة عين في عالم العمليات العسكرية" هذا هو رأي المحلل السياسي والعميل السابق في مكتب مكافحة الإرهاب لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية فيل مود. لهذا يقول مود إنه "لا أحد يمكنه الحديث عن انتصار سريع، إذا نظرنا إلى الحروب ضد الإرهاب في الفلبين وإندونيسيا وحملتنا نحن في أفغانستان، فنحن نتحدث عن حروب ممتدة منذ أكثر من 14 عاما" وفضل الخبير السياسي في حوار له مع شبكة سي إن إن التدخل البري ليحسم الموقف في اليمن، الذي تنتشر فيه ميليشيات جماعة الحوثي المسلحة، وألوية كاملة تدين بالولاء للرئيس السابق علي عبد الله الصالح الذي تحالف مع خصومه، لا لشيء سوى الإنتقام. وبينما يرى مراقبون أن السعودية لا تعول كثيرا على تدخل بري مصري، على أمل أن يضم تحالفها دولة ذات ثقل أكبر وهي تركيا، التي لديها ما يكفي من المشاكل مع القاهرة، من بعد عزل الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، لكن بدى موقف اردوغان الذي زار طهران أمس مترددا، لذا تبدو باكستان شريك مثالي للعملية، بسبب موقعه بالنسبة لكل من إيران واليمن، فضلا عن تاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين. لذا فالطلب السعودي منطقي إلى حد كبير، إذ يرى مود أنه لا يمكن الحديث عن استقرار في أوضاع اليمن دون عملية برية، الأمر سيشبه الحديث عن استقرار في العراق دون وجود قوات على الأرض. على حد تعبيره وأضاف: "العمليات الجوية أوقفت تقدم الحوثيين، ولكنها ليست كافية لإعادة تشكيل الحكومة التي غادرت بمعظمها البلاد، إذا كان هناك رغبة بإعادة إطلاق عملية سياسية فلا بد من وجود قوات برية على الأرض لجلب الاستقرار وتابع مود بالقول: "النجاح الوحيد الذي يمكننا الحديث عنه هو وقف المجازر التي كان الحوثيون يقومون بها، فمن الواضح أن المسلحين يمقتون بشدة هذه الضربات الجوية، ولكن المشكلة تتعلق بالخطوات اللاحقة ووقف تقدم الحوثيين نحو عدن وهوية الحكومة التي تدير البلاد حاليا في ظل غياب