أقر البرلمان الباكستاني مشروع قانون يوم الجمعة يحث إسلام اباد على الالتزام بالحيادية في الصراع الدائر باليمن ويعبر عن الدعم للسعودية ويدعو كافة الفصائل لحل خلافاتها سلميا. كانت السعودية قد دعت باكستان للانضمام للتحالف الذي تقوده في اليمن وطلبت من إسلام اباد سفنا وطائرات وقوات. وعبر أعضاء البرلمان الباكستاني طيلة الأسبوع عن رفضهم المشاركة العسكرية في اليمن. ومن المرجح أن يسبب مشروع القانون شعورا بخيبة الأمل لدى السعوديين. وقال مشروع القانون "يعبر برلمان باكستان عن قلقه الشديد لتدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة." وأضاف أن البرلمان "يود أن تلتزم باكستان بالحيادية في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة." وكان الجيش الباكستاني الذي حكم البلاد لأكثر من نصف تاريخها قد قال إنه سيحترم قرار الحكومة المدنية. وقال مشروع القانون إن البرلمان "يعبر عن دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية ويؤكد أن في حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أي تهديد للحرمين الشريفين فإن باكستان ستقف كتفا بكتف مع السعودية وشعبها." وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط ويخشى كثيرون في باكستان من أن يحاصر بلدهم في الصراع بين الدولتين إذا أرسل قوات للقتال في اليمن. وفي الشهر الماضي بدأ تحالف بقيادة السعودية تنفيذ ضربات جوية في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد واضطروا الرئيس عبد ربه منصور هادي لمغادرة صنعاء وممارسة مهام عمله من عدن في الجنوب. ويقيم هادي حاليا في السعودية. وبدأ البرلمان الباكستاني مناقشة الطلب السعودي يوم الاثنين ولم يؤيد أي من نوابه إمداد السعودية بقوات للمشاركة في القتال باليمن. واختتم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة استغرقت يومين لباكستان يوم الخميس حث إسلام اباد خلالها على رفض طلب السعودية. والتزم قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف الصمت إزاء هذا الطلب. وكان مسؤولون بالجيش قد صرحوا بأنهم سيتركون المسألة للحكومة المدنية.