2017-02-17 

رغبة روحاني في إذابة جليد العلاقات الخليجية الإيرانية تحتاج أكثر من زيارة

من الكويت محمد قاسمي

 


حاول الرئيس الايراني حسن روحاني من خلال زيارة عمان والكويت، إذابة جليد العلاقات الإيرانية الخليجية غير أن هذه المهمة تبدو  في حاجة إلى إلتزام إيراني أكبر بحسن الجوار أكثر من مجرد القيام بزيارة. 

 

 


صحيفة Le Parisien    الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن  روحاني  حاول من خلال زيارته بعث رسائل الطمأنة للدول الخليجية و بناء علاقات  أفضل مع جيران طهران  حيث اشار الرئيس الإيراني إلى أن بلاده تعمل دائما لصالح حل المشاكل والخلافات من خلال الحوار مضيفا بأن القوة العسكرية لطهران دفاعية فقط.

 

 

 


يأتي ذلك في ظل إحتدم للصراع السعودي الايراني على اكثر من واجهة في الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا وحتى لبنان والعراق.

 

 


في ذات السياق يشير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران  صمد غامبانا  أن تاريخ الصراع السعودي الإيراني أثبت انه ما من منتصر في هذه الحرب لذلك فإنه من الضروري لدول المنطقة فتح صفحة جديدة في العلاقات بينها، وإعادة النظر في سياساتها السابقة .

 

وأضاف الأستاذ الجامعي الإيراني بأن دعوة السعودية لطهران لمناقشة تنظيم الحج علامة ومؤشر جيد يجب إستغلاله لإستعادة الروابط بين البلدين.

 

 


غير أن زيارة الرئيس الايراني ورسائله إلى الدول الخليجية لن تكون أبدا كافية لاستعادة العلاقات مع جيران طهران وهو الموقف الذي يدافع عنه الخبير السياسي الكويتي سامي ناصف الذي ذكر بأن "عديد  المبادرات المماثلة فشلت في الماضي في تطبيع العلاقات بين دول الخليج وإيران مشيرا إلى أن  "نجاح أو فشل المبادرة الحالية يعتمد على تصرفات إيران ".

 


لذلك يشير ناصف أنه من الضروري "توقف إيران عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعم الجماعات المسلحة". 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه