كان قرار إقالة وزير الإسكان السعودي، بعد اجتماع لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يتولى رئاسته الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضا وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي، واحدا من اللمحات المهمة التي سوف تلخص منهج الرجل الذي يعتبره كثيرون مستقبل المملكة. لماذا مستقبل المملكة؟ لأن الأمير الذي يجاوز الثلاثين من العمر ببضعة سنوات، شاب مثله مثل أكثر من عشرة مليون مواطن، وهؤلاء لديهم تطلعات وأحلام في مستقبل آخر، بطريقة تفكير تختلف جذريا عن الطريقة التي يفكر بها جيل الآباء، ولديهم كذلك الرغبة في تحقيقها بأسرع ما يمكن، تماما كحركة إيقاع العالم الذي يعيشون فيه. وتعكس هذه الإقالة السريعة، الرغبة الجادة في تنفيذ تطلعات القيادة التنموية للمملكة بأسرع ما يمكن. وهذا الامير العملي، المعجب بالمعجزة اليابانية، والتطور التكنلوجي، والمهتم بمراكز الخبرات والبحث الدولية، أمامه مشاريع طموحة تحت مظلة المجلس الذي يتولى ادارته، إذ ينتظر منه الكثير الكثير، خصوصا تلك الملفات اللاهبة مثل الإسكان والبطالة والتعليم، التي تلامس حياة شعب بأكمله. ولمع نجم ابن سلمان، الشبيه بوالده لدرجة أن سميه محبوه "سلمان الثاني"، بعد توليه رئاسة ديوان ولي العهد، وهي المرحلة التي بدا فيها أكثر التصاقا بالعمل السياسي، بعد أن قضى وقتا في جهاز مهم وحساس وهو هيئة الخبراء، الذي يمكن وصفه بأنه المطبخ الاداري الاهم في المملكة، والذي كان واحدا من أهم الدروس وأثمنها في حياة الأمير الشاب. وعزز قرار اعفاء وزير الإسكان من شعبية الأمير الشاب الذي ووجه قبل سنوات بعاصفة مدويّة من الشائعات حاولت التشكيك في قدراته العملية، ومستقبله السياسي في المملكة، إلا أنها استطاع إثبات العكس بالفعل لا القول. ومعروف عن الأمير محمد بن سلمان تدينه وحرصه على العمل، الذي يقضي فيه أكثر من اثني عشر ساعة، فضلا عن خلفيته القانونية، التي كونها خلال دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود. ويقول عنه مجايلوه أثناء فترة الدراسة أنه شديد الانضباط والتواضع والرغبة في التفوق. وحسب سيرة ذاتية نشرت في موقع "ويكيبيديا" فقد تقلد الأمير محمد بن سلمان عدة مناصب خلال مشواره المهني، الذي امتد إلى أكثر من عشر سنوات، وابتدأه بممارسة العمل الحر وله العديد من المبادرات والنشاطات الخيرية حصل من خلالها على العديد من الجوائز. وقبل البدء في ممارسة مهامه في الخدمة العامة في المملكة العربية السعودية، التي تزامنت مع فترة ما بعد تخرجه من الجامعة، أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية. يذكر أن مجلة "فوربز الشرق الأوسط" سبق وأن منحت الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013 "تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم."
ما راح اكون مطبل اول ما تعين الامير ماكنت متفائل وانه فقط لمجرد ان ابوه ملك تم تعيينه في اهم المناصب .. لكن والله يشهد ان هذا الامير يوما عن يوم يثبت انه من اكفأ الرجال ومتأكد سنرى وجه اخر للمملكة العربية السعوديه .اسأل الله ان يمده بالعون والتوفيق