كشفت صحيفة التايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول إنشاء وإحياء تحالفات قديمة مع الدول العربية وأبرزها السعودية لمواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لريس بلاكلي بعنوان "البنتاغون يواجه تهديدات الشيعة بتجديد صداقات" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه عددا من تحديات السياسة الخارجية في الشرق الأوسط وفق ما نقلته قناة بي بي سي.
وكان أول قرار له بعد تولي الرئاسة، حسبما يقول ريس، هو إعادة بناء الصلات مع الحلفاء القدماء في العالم العربي خاصة مع السعودية، مع ابتعاده عن تقارب الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران.
ويضيف التقرير أن الولايات المتحدة في رئاسة أوباما أبدت الحفاظ على الصلات العسكرية والتعاون في مجال محاربة الإرهاب مع الدول العربية،ولكن الكثير من الدول العربية بدأت تشعر بعدم الثقة في البيت الأبيض.
ويرى ترامب أن أوباما أخفق في تطمين الدول العربية بالتزامه بالمنطقة، كما أن تقاربه مع إيران والاتفاق النووي الذي تبعها أثار غضب الدول العربية.
ويشير بلاكلي أن ترامب لم يخفي انزعاجه من إيران في حملته الإنتخابية ، وجاءت رؤيته متقاربة مع رؤية مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي خلص إلى أن إيران "توسع نفوذها في لبنان وسوريا والعراق، وتسعى للتأثير على الشيعة في دول الخليج والبحرين،و زيادة تهديدها للملاحة في الخليج وقربه.
ويضيف أن اليمن يمثل تحديا ضخما لإدارة ترامب، حيث يواجه التحالف بزعامة السعودية تحديا كبيرا من الحركة الحوثية المدعومة من إيران.
ويرى ترامب أن الخيارات في اليمن تنحصر بين محاولة إعادة بناء البلاد في ظروف بالغة الصعوبة أو محالة احتواء الأزمة بصورة أو أخرى.
يذكر أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان قد زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اين إلتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعقد معه إجتماعات أكدت توافق وجهات النظر السعودية الامريكية حول مستقبل المنطقة والتحديات التي تواجهها.