3140
كان الليبيون يتطلعون إلى «ما بعد القذافى» بكل الأمل نحو حياة رغدة لشعب ثرى.. ولكن «السلاح» بات يقتل الأمل كل يوم. إن عدداً من الميليشيات المسلحة وكتائب الثوار التى عملت ضد «القذافى» لم تُلقِ السلاح وباتت تستخدمه فى السياسة.. تحول بعضهم من «مناضلين» إلى «مجرمين»، ومن نداء «الحرية» إلى نداء «الكلاشينكوف». أصبح السلاح الليبى الذى خرج من مخازن «القذافى»، أو دخل من خلال حلف الناتو، فى كل مكان، وأصبحت
على مدى 3 أيام استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في العاصمة السعودية الرياض، ثلاثة زعماء خليجيين، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ثم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ثم أمير قطر تميم آل ثاني. منذ تسلم الملك سلمان قيادة السعودية وهو يستثمر كل لحظة للقيام بمسؤوليات القيادة داخليا وخارجيا، وكان من الطبيعي أولا البدء بترتيب البيت السعودي الداخلي، ثم الالتفات للبيت الخليجي. دول
من أجل أن يٌكمل جورج أورويل روايته الكالحة 1984، ذهب العام 1946 إلى جزيرة صخرية على أطراف اسكوتلندا، على طرف العالم، ليتفرغ إلى ما أصبح في ما بعد أهم عمل أدبي حول الديكتاتورية. اتخذ لنفسه منزلاً يبعد نحو 50 كلم عن أقرب دكان، هو الدكان الوحيد على الجزيرة. ومَن يعرف شيئاً من اسكوتلندا المأهولة، له أن يتخيّل الأجزاء النائية منها، وأن يتصوّر لجاجة الريح وأصوات الأشباح في الليل، كتلك التي كان يتصوّرها
قتلت داعش الطيار الأردني (معاذ الكساسبة) فدخل الأردن المعركة مع إرهابيي داعش مجبراً تحت ضغط شعبي كبير يطالب بالثأر، والمسألة أصبحت كرامة شعب وأمنه، وقطعاً لا ندري كيف ستكون النتائج في المستقبل القريب قبل البعيد.. حادث آخر حيث تم قتل واحد وعشرين قبطياً مصرياً من قبل داعش ليبيا، وجاء الرد المباشر المصري بضربات جوية على قواعد الإرهابيين بمرافقة طائرات ليبية، ومصر جرت محاولات عديدة لجرها لمعارك في
ها هي الأزمة اليمنية تصل إلى مرحلة الحقيقة، والانفجار. اليوم هناك موقف خليجي، ودولي، معلن يرفض الانقلاب الحوثي، ونتج عنه توالي إغلاق السفارات في صنعاء، حيث بات الانقلاب الحوثي بلا غطاء دولي باستثناء دعم إيران! وعندما نقول الانفجار، فنحن أمام خمسة أقاليم يمنية، من أصل ستة، رافضة للانقلاب الحوثي، والإقليم السادس لم يقبل إلا جزئيا، وبالإكراه والبطش، والاشتباكات المسلحة على الأرض الآن واضحة. حسنا، ما
يعيش أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية من دمشق ومنذ أكثر من أسبوعين، مأساة وكارثة حقيقية، على وقع المجازر المتكررة التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد يومياً في حقهم، فدوما تتعرض إلى حملة إبادة منظمة، بكل وسائل العنف والوحشية؛ من قصف مدفعي وبراميل متفجرة وغارات جوية بصواريخ مدمرة محرمة دولياً؛ أدت إلى مقتل وسقوط المئات. عدد كبير من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، ممن اتخذوا من أقبية ا
مصر ردت بغارات جوية على مواقع لإرهابيي داعش في ليبيا بعد نشر صور ذبح 21 قبطياً هناك. والأردن، بمساعدة الإمارات العربية المتحدة، شنّ غارات على مواقع داعش في الدولة الإسلامية المزعومة بعد حرق الطيار معاذ الكساسبة، شهيد الأردن والعرب والمسلمين. هذا مطلوب، وأؤيد استمراره وتصعيده إلا أنه لا يكفي. هو رد فعل على الإرهاب، والمطلوب فعل يستأصل الإرهاب من جذوره. لو أن إسرائيل فكرت في تشكيل عصابة إرهابية تقت
عيش معظم السعوديين أزمة نفسية طاحنة، يملكون اعتقاداً راسخاً بأنهم شعب مستهدَف، سواءً في أفكارهم أم معتقداتهم، أو حتى في وطنيتهم، لذا، سريعاً ما يصابون بانتكاسة غريبة، تجعلهم غير واثقين تماماً مما هم مقدمون عليه مستقبلاً، يشعرون بأنهم مجتمع محاصَر، متناسين بأن هناك فارقاً بين أن تكون محاصراً، وبين أن تكون مجتمعاً تمتلك خصوصية فريدة، ينظر إليها بقية العالم الإسلامي بنظرة مختلفة؛ لوجود الحرمين الشريف
اختلف الزمان وانقلبت المفاهيم والمعايير وتمّ تشويه معنى «الجهاد» حتى صُيِّر في خدمة الهيمنة الأجنبية والاحتلال الإسرائيلي، أقله كما تدل تصرفات من نصب نفسه «خليفة» على المسلمين، المدعو «أبو بكر البغدادي»... وآخر «إنجازات» جيشه من «الدواعش» الشريط الذي يُظهر فيه بطولات «مجاهديه» عبر إعدام واحد وعشرين من العمال المصريين الفقراء، الذين قصدوا ليبيا لكي يكسبوا، بعرق الجبين والزنود، قوت عائلاتهم التي افت
أية دولة تحترم حياة مواطنيها المختطوفين وهيبتها فى محيطها لا تملك تحت أية ذريعة استبعاد أى خيار فى إدارة الأزمة أو أن تتردد حيث يجب أن تحسم. الأزمة وجودية قبل أن تكون إنسانية فسيف قطع الرءوس الذى يتهدد حياة واحد وعشرين مواطنا مصريا اختطفتهم "داعش" فى ليبيا يضرب بقسوة فى الأمن القومى وهيبة البلد فى محيطه وفى احتمالات تعافى اقتصاده على أى مدى منظور. الصورة التى نشرتها "داعش" للمختطفين راكعين بلباس
الصورة تاريخية في قصر الإليزيه في باريس، العاهل المغربي محمد السادس، يجري محادثات ثنائية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في إعلان عن "صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية، وإعادة إطلاق لـ"الشراكة الاستراتيجية" بعد "أزمة دبلوماسية" استمرت لعام كامل. وللتاريخ، فالعاهل المغربي محمد السادس، كان أول زعيم عربي وإفريقي يلتقي بالرئيس الفرنسي، في نفس المكان، أي قصر الإليزيه، بعد فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند
فى يناير من العام الماضى، أى قبل أكثر من 12 شهراً، كتبت فى هذا المكان، منبهاً إلى خطورة ما صدر عن محمود جبريل، رئيس وزراء ليبيا الأسبق. وكان «جبريل» قد أجرى حواراً صحفياً ممتداً، على عدة أيام، فى صحيفة «الحياة» التى تصدر فى لندن، وفيه قال كلاماً خطيراً، أشرت أنا إلى الأخطر منه، فى حينه. وكان هذا «الأخطر» يدور حول نقطتين لا ثالث لهما، أولاهما أن هناك من يتصور أن فى إمكانه استعادة مصر عن طريق ليبي
«اليمن يتفكّك أمام أعيننا»... هكذا تكلّم بان كي مون، وكان وجهه كالحاً جدّاً. وسريعاً ما وجدنا أنفسنا نعاود الانكباب على الخرائط: هنا الحوثيّون وهناك «القاعدة». هنا السنّة وهناك الشيعة. هنا الزيود وهناك الشوافع. إنّها الكلمات والمعاني ذات الحمولة الدلاليّة الكاملة. بها نعضّ على الواقع، ومعها لا نحتاج إلى إضافات كي نفهم. ونندفع عقوداً إلى الوراء، تماماً كما يحدث لدى احتضار المسنّ من تذكّر لصباه وأي
رغم الإجماع النادر في مجلس الأمن حول اليمن، برفض استيلاء ميليشيات تنظيم الحوثيين على الحكم، فإنه لا توجد رغبة في التخلي عن خيار المصالحة الذي يدور به ممثل الأمم المتحدة جمال بنعمر، والتحول إلى الخيار العسكري. وهناك أكثر من سبب لتحاشي المواجهة العسكرية والاكتفاء بالحل السياسي. السبب الأول أنه يمكن من خلال استخدام القوة الخارجية إضعاف ميليشيات الحوثيين وإنهاكهم في كل المدن والمواقع التي يتمركزون
تم خلال الأسبوع الحالي، عقد 3 اجتماعات تهدف إلى مواجهة 3 تهديدات مختلفة للاقتصاد العالمي. واتسمت كل الاجتماعات بأجواء مثيرة، وشهدت حركات درامية، وبعض السخط العلني. وكانت النتائج متشابهة أيضا، حيث انتهى الحال بالمشاركين إلى المماطلة لكسب الوقت دون القيام بالكثير، أو ربما دون القيام بأي شيء على الإطلاق، من أجل بدء معالجة الأسباب الكامنة لما يحدث من أزمات. كان الحدث الأول هو سفر كل من الرئيس الفرنسي
أثار تسريب إحدى القنوات «الإخوانية» لما يُعتَقد بأنه تسجيل لحوار بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبعض معاونيه جدلاً كبيراً في وسائل الإعلام الخليجية ومواقع التواصل الاجتماعي. التسجيل الذي لم تثبت حتى الآن صحته ولا زيفه، لم يحمل مواقف استراتيجية كبيرة ومتغيرة ضد دول الخليج، إنما كان أشبه بحديث المجالس المغلقة الذي تُرمى فيه زكوات الآراء ومكملاتها، للخروج فقط بدائرة مكتملة من «طرح كل شيء» قبل ال
ساورتني شكوك (وهي غير الشيكات) بأن قادة الإمارات العربية المتحدة يجمعون أفكارهم ومشاريعهم وخططهم على مدى السنة، ولا يطلقونها إلا عندما أصل إلى أبو ظبي أو دبي لأعتقد أن في كل يوم من السنة 20 مشروعاً. غير أنني عدت فقررت أنني لست علي أي قدر من الأهمية يستوجب «مؤامرة»، وأن قادة البلد لا يتابعونني في وصول أو رحيل. قضيت ثلاثة أيام مع القمة الحكومية وثلاثة أيام بعدها في زيارة خاصة، ولاحظت أن السعادة مطل
«تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت، إلا أنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس لكل الوقت»، مقولات كهذه، ومنبتها حياة الفرد الخاصة ومجاله الأسرى وروابطه الاجتماعية والمهنية المباشرة التى أبدا لا تخلو من الصدمات النفسية والإحباطات العقلية، تستدعيها جماعيا الشعوب حين يتكشف لها غياب العدل والمساواة ومقومات احترام الكرامة الإنسانية عن بعض أو كل مناحى العمل العام. مقولات كهذه تستدعيها الشعوب حين تدرك حقائق ا
يعذر المواطن المصرى إذا عبر عن عدم ارتياحه إزاء القرار الذى أصدره النائب العام بحظر النشر فى جريمة قتل المناضلة شيماء الصباغ. إذ رغم احترام المقامات والقرارات، فإنه يبدو من المستغرب وغير المفهوم أن يصدر القرار بعد مضى 18 يوما من وقوع الجريمة. ولأن الموضوع أصبح شاغلا للرأى العام طوال تلك الفترة. فلم يعد سرا أن التحقيقات قطعت شوطا بعيدا، خلاله لم تنجح محاولات تلبيس التهمة للأمين العام لحزب التحالف
الرق من أقدم أحداث التاريخ احتداماً، حيث فرزت فئات من المجتمعات نفسها سادة احتاجت إلى العبيد، وكأي تطور بشري دارت حروب لكسب الحرية لتلك الفئات، ولم يكن اللون وحده هو المشكلة لأن الاستعباد شمل السود والبيض، وكانت المرأة تعيش نفس القسوة والفرز الاجتماعي والعائلي، وقد دخلت عصر الجواري والسبايا وفق تشريعات قادت إلى خلق أوضاع غير إنسانية، ومن أسبابها نشأت طبقات الأسماء للسادة والشيوخ والأباطرة، حتى إنه