علمت الرياض بوست أن قناة الحرة الأمريكية تستعد لتسريح عدد من العاملين فيها هذه الصائفة نتيجة تقليص حصة وزارة الخارجية وعدد من الوزارات الأخرى لصالح وزارة الدفاع في موازنة الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية.
في ذات السياق أشارت مصادر مطلعة للرياض بوست أن إدارة القناة الأمريكية أبلغت أكثر من 50 عاملا فيها بقرار إنهاء عقودهم متوقعة أن يتم تنفيذ هذه الخطوة هذا الصيف دون تحديد موعد محدد.
وتأتي هذه الخطوة المرتقبة بعد أن كشفت مقترحات موازنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعام 2018 قفزة كبيرة في حصة وزارة الدفاع على حساب وزارات أخرى كوزارة الخارجية.
وكشفت وثائق موازنة البنتاغون مؤخرا أن حصة وزارة الدفاع الامريكي قد تصل إلى 639 مليار دولار في من موازنة عام 2018 بعد طلب 574 مليار دولار لتمويل الإنفاق الدفاعي و65 مليار دولار إضافية للإنفاق في زمن الحرب.
يشار إلى أن قناة الحرة كانت قد أنهت عقود عدد من المذيعين في قسم الرياضة والاقتصاد نتيجة لتخفيض ميزانتيها بسبب مراجعة أولويات موازنة الدولة.
يذكر أن إطلاق قناة الحرة الأمريكية يعود لعام 2004 حين كشفت واشنطن عن مولود إعلامي جديد موجه للمنطقة العربية وناطق بلغتها وهو ما وصف حينها بأكبر مشروع إعلامي موجه للمنطقة العربية منذ إطلاق إذاعة "صوت أمريكا" عام1942.
ويشير الخبراء إلى أن إطلاق هذه القناة يكشف تزايد إهتمام الإدارة الأمريكية بالمنطقة العربية وخصوصا منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي خاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.