وإن تعددت الأسباب التي دفعت السعودية والإمارات وعدد من الدول العربية لقطع علاقاتها مع قطر تبرز علاقة الدوحة بطهران كعامل رئيسي في هذه الأزمة الدبلوماسية.
قناة دوتشي فيله الألمانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن التقارب القطري الإيراني سبب رئيسي لغضب الرياض وأبو ظبي وواشنطن من الدوحة.
يأتي ذلك بعد أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية وإعلانه عن تحالف عربي أمريكي لمحاربة الإرهاب وعزل إيران.
تحالف يشير التقرير إلى أنه وإن اسعد جميع الدول العربية والخليجية خاصة السعودية فقد جعل الدوحة في موقف محرج أمام تنامي علاقاتها السياسية والتجارية مع إيران.
ورغم أن السبب الرسمي المعلن لقطع العلاقات مع الدوحة هو دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين إلا أن تقارب قطر مع إيران ودعمها لمختلف الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية ، هو ما جعل الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة تشعر بأن الدوحة تهدد استقرار منطقة الخليج.
ويظهر التقارب القطري الإيراني في تصريحات امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأخيرة التي تحدث فيها بشكل ايجابى حول دور ايران فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة وتهنئته لحسن روحاني بفوزه بالإنتخابات الرئاسية في ايران في الوقت الذي أكدت فيه عدد من وسائل الإعلام ان وزير خارجية قطر اجتمع فى العراق مع رئيس الحرس الثورى الإيراني مؤخرا .
و يعد التقارب القطري الإيراني إنقلابا على التوافقات العربية وعلى التحالف العربي الأمريكي فمنذ سنوات تتهم الرياض إيران بالتدخل في شؤون المملكة وعدد من الدول العربية من أجل زعزعة استقرارها وتوسيع دورها في الشرق الأوسط ناهيك إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتبر إيران هي أكبر داعم للإرهاب في العالم وفق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا من السعودية إلى عزل إيران وتطويق سياستها التوسعية والتخريبية.