من بعلبك..رسالة سعودية قوية لحزب الله وإيران
مرت زيارة دبلوماسيين يمثلان السعودية والامارات منذ أسبوعين لمدينة بعلبك اللبنانية ، وهي قاعدة سلطة تقليدية لحزب حزب الله مرور الكرام في وسائل الاعلام اللبنانية والعربية، غير أن هذه الزيارة حملت في تفاصيلها رسالة سعودية قوية لحزب الله وايران.
موقع Asia Times أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الدبلوماسيان الخليجيان إجتمعا بمفتي بعلبك ، الشيخ خالد صلاح.
و صلى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، ونظيره الإماراتي حمد الشامس ، في المسجد الأموي في علبك ، واجتمع مع قادة المجتمع المحلي ، بمن فيهم حسين الصلح ، المرشح للانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.
كما زارا الدبلوماسيان مسجد فيصل بن عبد العزيز آل سعود في بعلبك.
ويشير التقرير أن الزيارة كانت رسالة سعودية قوية تؤكد استعداد المملكة لتحدي حزب الله في عمق أراضيه قبل أسابيع من الانتخابات اللبنانية.
ويضيف التقرير أن الرياض أرادت الرد على التدفق المستمر لكبار المسؤولين الإيرانيين الذين يزورون بعلبك ، الذين يبدو أنهم ينظرون إلى المدينة على أنها امتداد طبيعي لنفوذهم المتنامي في لبنان.
كما كان لقاء الدبلوماسيين السعودي والاماراتي، مع حسين صلح ، وهو برلماني متحالف مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والذي يعد من أشد منتقدي حزب الله رسالة واضحة أيضا على أن الرياض وأبوظبي لن تتركا لبنان في قبضة ايران.
لكن الرمزية لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد يومين ، قاد الحريري مجموعة من كبار السياسيين إلى مدينة بيروت الساحلية ، حيث قام بتسمية شارع كبير بإسم الملك سلمان.
ويشير التقرير أنه و حتى الآن ، كان عدد السياسيين الذين تحدوا حزب الله في محافظة بعلبك قليلا جدا ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المحافظة ذات أغلبيته شيعية معروفة بدعمها لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.
