أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، إن هناك دولا عربية عدة مهدت للتدخلات الإيرانية في الشأن العربي مؤكدة أن مقاطعة قطر أصغر بكثير من أن تتسبب في تشتيت الثف العربي.
وأبدى المعلمي في حوار مع صحيفة "اندبندنت عربية" ثقة المملكة في توحيد الصف العربي ضد طهران في القمم الثلاث المرتقبة بعد أيام في مكة المكرمة بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك.
وقال المعلمي إن "العرب اتفقوا بإجماع كبير في مؤتمري القمة العربية الأخيرين اللذين عُقدا في الظهران في المملكة العربية السعودية وفي تونس حيث أصدروا بيانات وقرارات تُدين السلوك الإيراني في المنطقة، ويكاد يكون هناك إجماع على هذا الأمر بين الدول العربية". فلا أظنّ أن الدول العربية في مسألة التصدي للتدخلات الإيرانية مختلفة".
وأضاف "نعم قد نختلف في بعض الأساليب والتكتيكات، ولكن مسألة التصدي الأساسية فأعتقد أن هناك إجماعا عربيا لصالح التصدي لهذا السلوك، وإن شاء الله نجد في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في رحاب الحرم المكي الشريف ما يؤكد ذلك ويزيده عزما".
و أشار " المشكلة القطرية أصغر من أن تشتّت الصف العربي .. قطر موضوع صغير ويخص المملكة والدول المقاطعة لقطر، وليست هناك تدخلات كبيرة من جانب دول أُخرى، إنما هناك وساطة كويتية نحترمها ونجلها في هذا الشأن المحصور في نطاق قطر ونطاق السلوك القطري، والدول العربية الأُخرى لا تبالي به؟ يعني الدول العربي سواءً كانت تبالي أم لا تبالي إلا أنها لا تستطيع أن تؤثر في هذا الواقع، وإذا كان من تأثير فليكن في السلوك القطري حتى ينتهي السبب الأساس لهذه المقاطعة".