قدمت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان أوراق اعتمادها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كسفيرة جديدة للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، في وقت تمر فيه العلاقات بين البلدين بمرحلة حساسة.
موقع middle east online أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر الأميرة الشابة في واشنطن إلا أن عدد من المعطيات تصب في مصلحتها لدعم والدفاع عن مصالح المملكة في الولايات المتحدة.
ويشير التقرير " تواجه الأميرة ريما مهمة شاقة كمبعوثة سعودية إلى الولايات المتحدة ، لكن يمكنها الاعتماد على العديد من العوامل للعمل لصالحها. من بينها معرفة الأميرة الواسعة بالسياسة والثقافة الأمريكية ، وسمعتها كمدافعة عن حقوق المرأة وعزم ترامب على الحفاظ على تحالف الولايات المتحدة الاستراتيجي والتاريخي مع السعوديين."
و قبل أسبوع تقريبًا من ذلك الاجتماع الذي جمعها بالرئيس الأمريكي، امتدح ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على هامش قمة مجموعة العشرين ، قائلاً إن ولي العهد يقوم "بعمل رائع". وكان ترامب يشير إلى جهود الرياض لتخفيف القيود الاجتماعية و تنويع الاقتصاد السعودي من اعتماده على النفط.
تجدر الإشارة إلى أن الأميرة ، ابنة الدبلوماسي السعودي المؤثر والسفير السابق لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان ، وهو ما سيمنحها ثقة و إحتراما كبيرا لدى صناع القرار في واشنطن.
و "سوف تضطر الأميرة ريما بلا شك إلى التعامل مع العديد من القضايا الصعبة ، لا سيما التوترات مع إيران ، في والحرب في اليمن. و سيتطلب ذلك الدبلوماسية الماهرة التي طورتها الأميرة ريما المتخرجة من جامعة جورج واشنطن في واشنطن ، و التي لعبت سابقًا دورًا رئيسيًا في تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية وإلقاء الضوء على رؤية المملكة المستقبلية."
و في يناير الماضي ، حضرت الأميرة ريما المنتدى الاقتصادي العالمي حيث تحدثت عن رغبة السعودية في تبني رؤية إصلاحية و حداثية وبناء مستقبل أكثر إزدهارا وتنوعا وإستقرار لشعب المملكة.
و بعد شهر ، تحدثت في المجلس الأطلسي عن التحول الاجتماعي والاقتصادي في المملكة كجزء من برنامج الرؤية 2030 ، مع التركيز بشكل خاص على الآثار الاجتماعية ، ومشاركة المجتمع وتحسين نوعية الحياة.
و ويشير التقرير "مع تمثيل الأميرة ريما للرياض في واشنطن ، من المتوقع أن يزداد الزخم الجديد للعلاقات الأمريكية السعودية القوية إلى ما هو أبعد من اللحظات الصعبة التي مرت بها العلاقة خاصة بعد قضية خاشقجي، فلأكثر من قرن من الزمان ، مرت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بمحطات مزدهرة ومتوترة أحيانا اخرى، لكنها ظلت إيجابية بوجه عام."