كشف الكاتب والصحفي السعودي عثمان العمير عن سر تعرف الملك فهد بن عبد العزيز إليه وإلى شخصيته وأفكاره.
و أكد العمير في مقال في صحيفة عكاظ أن الحادثة تعود عام 1977 حيث شارك في رحلة عمل بمعية الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، وبرفقة بعض رؤساء الصحف السعودية و منهم بينهم الأستاذ خالد المالك والدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور فهد الحارثي، و الراحل رضا لاري رئيس التحرير السابق لصحيفة سعودي جازيت.
وأضاف العمير بأن إختلاف في المواقف و وجهات النظر بينه وبين لاري حول السادات ، أثار إهتمام الملك فهد وكان سببا مباشرا في تعرفه إليه كشخصية صحفية.
ويشير الصحفي والكاتب السعودي إلى "أن محور الرحلة التي قام بها الملك فهد - وكان آنذاك وليا للعهد - بلورة موقف عربي أوروبي تقوده المملكة حيال مبادرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في زيارة إسرائيل وعقد وثيقة السلام المنفرد معها."
وفي يوم من أيام تلك الجولة الأوروبية التي شملت عددا من الدول من ببنها منها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إسبانيا، سويسرا وإيطاليا، دار حوار على مائدة غداء أحد المطاعم بينه وبين الراحل لاري حول مبادرة السادات. و كان موقف رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت آنذاك، مؤيدا لهذه المبادرة بينما كان موقف العمير ضدها.
و أدى تشعب الحوار وامتداده وتشبث الطرفين بموقفه إلى إثارة إنتباه الأمير الراحل محمد بن عبد الرحمن الذي التقط بعض محاور الحوار ونقلها للملك فهد.
وأوضح العمير في هذا السياق " كانت هذه اللحظة تاريخية بالنسبة لي، لأن الملك فهد عرفني مباشرة لأول مرة، كما أن مضمون الحوار عزز وجودي الصحفي، بينما لم أكن حتى تلك الحادثة سوى مراسل صحفي."