تقدم المملكة العربية السعودية اليوم فرصا إستثمارية مغرية، حيث يسعى رواد الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من برنامج الاصلاح الاقتصادي في السعودية.
موقع wamda أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه في ظل هذه الخلفية الاقتصادية ، شهدت الاستثمارات الإجمالية لرأس المال الاستثماري داخل البلاد تحولا كبيرة ، ولديها القدرة على التوسع بعشرة أضعاف إلى 500 مليون دولار سنويًا بحلول عام 2025 من 50 مليون دولار في العام الماضي.
ويضيف التقرير أن هذا النمو المنتظر سيضمن ضخا تراكميا بقيمة ملياري دولار بين عامي 2019 و 2025.
ويأتي الانتفاخ في نشاط رأس المال الاستثماري على خلفية عدد من الظروف المواتية، فأكبر اقتصاد في العالم العربي ، تمتلك المملكة العربية السعودية ناتج محلي إجمالي يبلغ 780 مليار دولار ، ويبلغ مستوى دخل الفرد 55000 دولار، ومعدلات انتشار للهواتف الذكية تصل إلى 70 في المائة ، يبحث المستهلكون السعوديون عن الحلول الرقمية الذكية ويعتمدونها لتحسين حياتهم.
و كمساهم نشط في الاقتصاد الرقمي ، يبلغ متوسط حجم سلة المشتريات عبر الإنترنت داخل المملكة حوالي 150 دولارًا وفقًا لشركة Bain & Company ، وهو مستوى أقرب إلى الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، وأعلى من معدل 100 دولار في الصين.
ويشير التقرير أن الرقمنة شملت كل القطاعات تقريبا في المملكة السياحة والزراعة والخدمات المالية وسوق السيارات .
وتماشيا مع برنامج الاصلاح الاقتصادي في السعودية ، تم وضع الأسس الرقمية والقانونية لتسهيل هذا التحول، فبفضل حلول البيع بالتجزئة المبسطة مثل موقع Salla ذو الواجهة الرقمية ، والذي يحتوي بالفعل على 8000 متجر ، يمكن لأي شخص الآن إطلاق أعمال التجارة الإلكترونية في غضون أيام.
وبالاضافة إلى ذلك ساهمت التغييرات التنظيمية مثل برنامج الإقامة الدائمة الجديد ورخصة الملكية للأجانب ، التي توفر لهم ملكية الشركات بنسبة 100 في المائة في بعض القطاعات ، ساهمت بشكل كبير في تحول السعودية إلى سوق تنافسية .
وتبرز في هذا الاطار فرص للتوسع على المستوى الدولي حيث أظهرت مشاريع مثل " نون "، على سبيل المثال ، كيف يمكن للشركات المحلية التوسع من المملكة العربية السعودية إلى بقية المنطقة، كما أظهرت بعض المشاريع قابليتها للتطور مثل منصة "سوق" التي استحوذت عليها أمازون بمبلغ 580 مليون دولار ، و تطبيق "كريم " الذي استحوذت عليه أوبر بمبلغ 3.1 مليار دولار ، وكذلك منصة " كاراج "التي حصلت عليها شركة التسليم هيرو بمبلغ 100 مليون دولار.
وبفعل التحقق من آفاق وقوة رأس المال الاستثماري في المملكة كوسيلة استثمار قابلة للحياة في المنطقة، وصل عدد أكبر من رؤوس أموال إلى المملكة حيث يسعى عدد متزايد من المستثمرين إلى الاستفادة من الآفاق الاقتصادية الاستثنائية في السعودية.
ويختم التقرير بأنه و " على الرغم من وجود تحديات أمام نموها ، إلا أن المملكة العربية السعودية تتغير بوتيرة غير مسبوقة. ونظرًا لتأثير هذه التغييرات ، فإن لدى رأس المال الاستثماري فرصة لا مثيل لها للتطور انطلاقا من السعودية .