أشار تقرير إلى إنه في العراق تم استغلال الدين مرارا وتكراراً بشكل سيء فباسم الدين يتم تحريض العراقيين على أعمال العنف، فيقاتلون بعضهم بعضا بشكل فضيع. في ببلد عاش دماراً كبيراً. وتسائل الصحفي الميداني الألماني كريستن كنيب "كيف ينجح دعاة الكراهية من الجانبين الشيعي والسني في تحريض الناس ضد بعضهم البعض بكل هذه السهولة؟" في تقرير نشرته مؤسسة دويتش فيله الألمانية. ورجح كنيب في تقريره الذي حمل عنوان "هل تحولت المواجهة مع "داعش" إلى حرب طائفية؟" "أن يصبح الدين قابلا للإستغلال بشكل سيء خصوصاً في دول مثل العراق والتي يحكمها منذ عقود محبطين وفاقدي الأمل في الوجود والطبيعة والبشر". ولفت التقرير النظر إلى ما بعد فرار الجيش الحكومي من الرمادي تعول حكومة بغداد على بدائل عسكرية لمواجهة الإرهابيين. وتتشكل تلك البدائل من ميليشيات شيعية، تنتمي إلى عدد من الجماعات مثل كتائب "حزب الله" اللبناني، و"عصائب أهل الحق" ومنظمة "بدر"، وهي جماعات لها علاقات جيدة مع إيران. وكان قد فرت قوات الأمن والجيش العراقي منذ أيام أمام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرمادي العراقية. وظهرت قوات الجيش العراقي في مواجهاتها لتهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي بوجه غير مشرف. وقال التقرير إنه عندما هاجم الجهاديون مدينة الرمادي قبل وقت قصير، كان الأمر بالنسبة لهم عبارة عن نزهة محفوفة ببعض المغامرة فقط، كما لم يواجهوا أية مقاومة أثناء دخول المدينة. وألقى التقرير الضوء على منظمة "بدر" وقائدها هادي العامري، الذي كان خلال الحرب العراقية الإيرانية بين 1980و1988 إلى جانب طهران. وفي الوقت الحالي يشغل منصب عضو مجلس النواب العراقي. ومنذ ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، تم اعتبار العامري كأحد القياديين العراقيين الأكثر مهابة وبالتالي الأعلى مكانة بين زعماء الميليشيات. وأرجع الصحفي ضعف الروح القتالية داخل الجيش العراقي النظامي لنجاح منظمة "بدر". وبحسب الصحفي الألماني قد يفكر الجنود النظاميون السنة في مدى استفادتهم من محاربة "الدولة الإسلامية"ً، بسبب احتمال هيمنة الشيعة على أمور البلاد بعد طرد مقاتلي التنظيم الإرهابي. وكان للسنة تجربة بهذا الشأن خلال السنوات الأخيرة من فترة حكم رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي، الذي عمل على تهميش العراقيين السنة، لدرجة أن الكثيرين منهم انضموا نهاية الأمر لتنظيم "الدولة الإسلامية". فنسبة عدد العراقيين السنة داخل التنظيم الإرهابي تصل إلى حوالي 90 بالمائة.