تحمل حماس وفصائل فلسطينية في غزة الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة، عن حملة الاعتقالات في الضفة الغربية ضد كوادر ونشطاء حركة حماس، مطالبة السلطة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. واتهمت حماس فتح باعتقال العشرات من كوادرها وأعضائها، من جهتها تتهم فتح أجهزة حماس الأمنية بالأمر نفسه. وفقًا لرويترز تعود الاعتقالات السياسية إلى المشهد الفلسطيني، من خلال اتهامات متبادلة بين السلطة وحماس، بممارسة الاعتقال السياسي بشكل ممنهج. و تعتبر الاعتقالات السياسية أحد عوارض عدم التوافق على تشكيل الحكومة، وإعلان حماس رفضها أي تعديلات على الحكومة خارج إطار التوافق، وفي هذا السياق، عقدت الفصائل الفلسطينية مؤتمرا صحفيا للتنديد بالاعتقال السياسي. فيما يؤكد الرئيس أن حماس اتخذت قرارا بالقفز عن معطيات المصالحة بسبب ما يصفه بمشروع التهدئة والدولة المؤقتة في غزة. إلى ذلك تحمل الفصائل الطرفين مسؤولية ما آلت إليه العلاقات الوطنية بسبب الانقسام. وبحسب روسيا اليوم أدى ذلك إلى أن اللجان التي انبثقت عن ملف المصالحة لم تعقد اجتماعاتها منذ فترة طويلة، ومنها لجنة الحريات المعنية بمتابعة موضوع الاعتقال السياسي. ويرى خبراء أنه إذا لم يتم التوافق على الحكومة، فإن حماس ستدير غزة بشكل مباشر، وسيعود إلى الواجهة نظام الانقسام، وضمن هذه المعطيات ستتواصل الاعتقالات السياسية كنوع من وسائل ضغط كل طرف على الآخر.