دويتش فليه- منعت السلطات المصرية قارئ القرآن الشهير محمد جبريل من مغادرة مطار القاهرة. هذا الإجراء يأتي بعد إيقافه عن الإمامة والخطابة، إثر دعاء مثير للجدل دعا به على "الحكام الظالمين والإعلاميين الموالين لهم"، الذين شبههم بـ"سحرة فرعون". ونقلت دويتش فليه عن مصادر داخل مطار القاهرة أنّ منع جبريل من السفر جاء بناء على طلب السلطات الأمنية، ولم يتمكن من مغادرة المطار، عندما همّ بالرحيل متجها إلى العاصمة البريطانية لندن ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مواقع اخبارية مصرية قول مسؤول بوزارة الأوقاف المصرية أن قارئ القرآن محمد جبريل قال -خلال التحقيق معه- أنه لم يقصد أي قيادة سياسية في مصر في دعائه المثير للجدل. وأوضح الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن القارئ الشيخ محمد جبريل أكد خلال التحقيق معه من قبل اللجنة المرسلة من مديرية أوقاف القاهرة، أن دعاءه كان موجها لقادة الدول المعادية لمصر "قطر وتركيا وإيران" بعد أن تسببوا في حالة عدم الاستقرار ودعمهم للعمليات الإرهابية في سيناء.. وكانت وزارة الأوقاف قد قررت منع جبريل من أي عمل دعوي بجميع مساجد مصر. وأصدرت الوزارة بيانا لتوضيح أسباب منع جبريل من الخطابة والإمامة في المساجد، قائلة إنه "خرج على تعليمات الوزارة في دعاء القنوت وحاول توظيف دعاء القنوت سياسيا لا علاقة له بالدين"، معتبرة أن ما فعله: "متاجرة بعواطف الناس على أحسن تقدير". يأتي ذلك بعد أن أمّ جبريل المصلين في جامع عمرو بن العاص الاثنين الماضي، ودعا على الحكام الظالمين والسياسيين والإعلاميين الفاسدين الذين وصفهم جبريل بـ"سحرة فرعون". وقال جبريل في دعائه: اللهم نعوذ بك من فساد الإعلام ومن جاهلية الحكم والأمراء ومن ضلال العلماء.