تحليلات الصحافة الدولية عن مستقبل المنطقة الشرق أوسطية متذبذبة في مجملها عقب الاتفاق النووي الإيراني، وارتدادات الربيع العربي، الذي أفقد المنطقة جو الاستقرار النسبي الذي كانت تعيشه.
ويجمع خبراء على أن السعودية لا تزال واحة استقرار في منطقة تعج بالعواصف، وذلك تحت قيادة الأسرة الملكية التي تحكم المنطقة منذ ثلاثة قرون، وينسب لها الفضل في ترسيخ الاستقرار داخل البلاد.
وجمعت مونتي كارلو آراء خبراء ومحللين دوليين يتفقون على أن قوة النظام السعودي ممثلة بالأسرة الحاكمة، يعني بقاء دولة مستقرة وآمنة، والبديل للأسرة الحاكمة آلِ سعود سيكون الإرهاب والفوضى. ويقول دبلوماسي نقلت الفاينانشيال تايمز اللندنية تصريحه " أن العائلة المالكة مستهدفة من قبل تنظيمي داعش والقاعدة وأن الاستخبارات السعودية لطالما سلمت الغرب معلومات مكنته من نزع فتيل عدد من المخططات الإرهابية" تضيف الصحيفة اللندنية التي أقرت ب"وجوب استمرار تعاون الغرب مع الرياض.
وتذهب نفس الصحيفة الى أن وجود الاسرة الملكية الحالية في السعودية يعد ركيزة الاستقرار في المنطقة رغم الازمات التي تشهدها في كل مرة كما تؤكد بأنه لولا دورها الكبير لكان الوضع كارثيا في منطقة الشرق الاوسط.
بالنسبة لصحيفة "كورييه انترناسيونال" نقلا عن صحيفة "زمان" التركية. التي خصصت ملفا كاملا للتصعيد الحاصل بين السعودية وإيران. "إذا انهار النظام السعودي البديل سوف يكون أسوأ"
الصحف العالمية الاخرى ذهبت في نفس الاتجاه ومن بينها "الواشنطن بوست" الأميركية التي اعتبرت السعودية تسعى للحد من التدخل الايراني في المنطقة مستفيدة من تريد التحالف مع الغرب, في وقت دخل فيه الاتفاق حول برنامج طهران النووي حيز التنفيذ. "الفايننشيال تايمز" اللندنية نقلت عن دبلوماسي بريطاني قوله "إذا تخلصنا من آل سعود فإننا سوف نبكي عليهم بعد مضي اقل من ستة أشهر".
الاجماع بدا واضحا في الصحافة العالمية بان الاسرة الملكية في السعودية ركيزة اساسية للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ماضيا وحاضرا ومستقبلا فرغم المطامع الايرانية في المنطقة ومحاولاتها المتكررة لاثارة الفوضى في المنطقة الا أن التعامل الديبلوماسي الحكيم للسعودية مع كل هذه الازمات والمتغيرات انقذ المنطقة من قوضى كانت ستأتي على الاخضر واليابس.