في تطور للعلاقات بين واشنطن والقاهرة، والتي شهدت توترا عقب إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013، أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مساء أمس الأربعاء بقراره برفع تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة. ويدرس أوباما المساعدات العسكرية لمصر منذ 2013 حين عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وقال البيت الأبيض إن القرار سيسمح بتسليم 12 طائرة من طراز إف-16 و20 صاروخا من طراز هاربون وما يصل إلى 125 مجموعة لوازم للدبابات إم1إيه1 كانت مجمدة. وأضاف أوباما إنه سيواصل التقدم بطلب للكونجرس الأمريكي لتقديم مساعدة عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا. لكنه قرر "تحديث" المساعدة بأن يوقف اعتبارا من السنة المالية 2018 استخدام آلية للتمويل النقدي للمعدات العسكرية تسمح لمصر بشراء المعدات بالائتمان اعتمادا على التدفق المتوقع للمساعدات. ويأتي هذا التطور في ظل الاشتباكات التي يخوضها الجيش المصري في مواجهة تنظيم بيت المقدس في شبه جزيرة سيناء والذي أعلن ولاءه في وقت سابق لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وبحسب وكالة رويترز فستوجه الولايات المتحدة مساعداتها باتجاه المعدات المستخدمة في محاربة الإرهاب وأمن الحدود وأمن سيناء والأمن البحري وصيانة نظم التسليح المستخدمة في مصر بالفعل. وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان "بهذه الطريقة سنضمن استخدام التمويل الأمريكي في تعزيز الأهداف المشتركة في المنطقة بما في ذلك أن تكون مصر آمنة ومستقرة وهزيمة المنظمات الإرهابية." ومصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الامريكية منذ معاهدة السلام التي وقعتها مع اسرائيل في 1979 . وقال مسؤول كبير بادارة اوباما ان من المتوقع ان يبلغ وزير الخارجية الامريكي جون كيري الكونجرس في غضون الاسبوعين القادمين أن المساعدات لمصر تخدم مصالح الامن القومي للولايات المتحدة حتى رغم انه لن يقدم "شهادة الديمقراطية". ورحب الجمهوري ماك ثورنبيري رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب بقرار اوباما. وقال "نحن نشجع الحكومة المصرية على مواصلة عمليتها الديمقراطية. لكن مصر هي ايضا حليف اقليمي قوي. الحفاظ على تلك العلاقة يجب ان يكون أولوية للولايات المتحدة."